دليل المتشائمين لعام 2017| الإطاحة ب"ميركل" ونجل سلمان وإعلان الطوارئ بأمريكا

على خلفية احتجاجات كبيرة ضد "ترامب".. موقع بلومبيرج يصدر توقعات صادمة لعام 2017

نشر موقع بلومبيرج تقريره حول توقعات الأحداث التى يرى أنها ستحدث خلال عام 2017، حسب الدراسات والمراكز البحثية حول العالم، والتى من المفترض أن تكن محل ثقة للمتعاملين مع الصحيفة، بالأخص بعد صدق توقعات العام الماضى، والذى أكد فوز "ترامب" وحزب تيريزا ماى فى بريطانيا.
وقال الموقع فى تقريره الذى جاء بعنوان "دليل المتشائمين لعام 2017"، أن الانهيار الاجتماعى سيضرب الولايات المتحدة الأمريكية، وأن المستشارة الألمانية سوف يتم الإطاحة بها، كذلك ولى ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، كما رصد توقعات آخرى حول العالم فى مجالات مختلفة معتمد على ذات المراكز المتخصصة فى البحث والمتابعة.
وقسم الموقع توقعاته إلى نقاط حسب ما سيتم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعى، حينها، مؤكدين أنه يتابع حسب الطرق المعتادة والمتبعة فى مثل تناول تلك الأخبار، والتى رصدت فى مقدمتها الإضطرابات التى ستحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقيام "ترامب" بإعلان الطوارئ فى العديد من المدن الكبرى.

إعلان الطوارئ فى أمريكا وانهيار مراكز تجارة كبيرة
وعلى غير مخالفة ما سبق فى الفقرة السابقة حسب ذات الموقع، فقد بدأ بترجيح ارتفاع شعبية دونالد ترامب، فى أول شهرين أو ثلاثة بتوليه المنصب الرئاسى، وذلك لعدة أسباب، أولها الدعم الكبير الذى سيقدمه له الكونجرس، ماديًا ومنحة صلاحيات واسعة، وفى المقابل، ستنال الاحتجاجات من أمريكا، بعد شروع "ترامب" فى اصدرا قرارات تنفيذية لأجندته التى أعلن عنها سابقًا، والتى أكد الموقع أنها ستكون معاكسه تمامًا، لسابقه باراك أوباما.
ويبدأ الموقع توقعاته بترجيح ارتفاع شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأولى من ولايته، خاصة مع دعم الكونغرس الجمهوري له ماديا وبمنحه صلاحيات واسعة، مستدركا بأنه رغم ذلك، فإن حدة الاحتجاجات ستزيد بعد شروعه في إصدار قرارات تنفيذية لأجندته، المعاكسة لتوجهات سياسة سلفه الرئيس باراك أوباما.
وبناء على تلك الاحتجاجات سيقوم ترامب بفرض حالة الطوارئ وحظر التجول بالعديد من المدن الأمريكية الكبرى، بعد زيادة حدة الاحتجاجات، والتى سيقودها الطلاب فى الغالب بجانب حركتين آخرتين.
وتابع الموقع فى توقعاته حول أمريكا قائلاً: أن "كاليفورنيا" ستكون مركز معارضة ترامب أكثر من الوقت الحاضر، وسترفض تطبيق التعليمات البيئية، كما سيعلن المليارديرين، إيلون ماسك، وشيريل ساندبرج، عن تحالف بقيادة ثالث ضد ترامب بحلول عام 2020.
ويضيف الموقع، إلى أن هذه الأحداث كلها سوف تؤدى إلى حدوث انقسامات عميقة فى الائتلاف الحاكم ل"ترامب"، بجانب ظهور انشقاقات بالحزب الجمهورى بالكونجرس والبيت الأبيض.
وعن الأوضاع الاقتصادية توقع الموقع أن تشهد أسهم البنوك وكذلك شركات الصلب طفرة كبيرة فى الأشهر الأولى فقط من حكم "ترامب"، بعد ذلك سيحدث انهيار لها، كما سترتفع سندات الخزانة بشكل كبير، وسوف تتضرر أسهم جوجل وفيسبوك، وآبل، نتيجة حرب "ترامب" مع المليارديرات فى كاليفورنيا.
توسعة نفوذ روسيا وعودة أمجاد الاتحاد السوفيتى
ويقول الموقع أيضًا فى تقريره عن توقعات العام القادم (2017(، طترامب" سيقوم بغلق العدوانية مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وهو ما يضع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى موقف صعب للغاية،فإما أن تقوم الحشد العسكرى بأوروبا ضد روسيا، أو أنها تستمع إلى نصيحة "ترامب" وتعقد صفقة كبرى مع "بوتين"، وتقوم بالاتفاق معه على مناطق نفوذ بلاده فى أوروبا الشرقية.
ويضيف التقرير تحت عنوان "خبر عاجل" كما فى حالة أمريكا، أن "بوتين سوف يقوم بسحب الهاكرز، وعملائه بعد موافقته على وقف التدخل في شؤون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، سيعترف ترامب وميركل بسيادة روسيا على أوكرانيا وروسيا البيضاء وسوريا، ما يجعل بوتين يعلن استعادة هيبة روسيا أخيرا، بعد 26 عاما على انهيار الاتحاد السوفيتي، وسيعلن صراحة عن اعتزاله العمل السياسي، بعد انتهاء فترة رئاسته.
وعن الحالة الاقتصادية لروسيا، يقول الموقع، أن قيمة الروبل سوف ترتفع بعد عودتها إلى المشهد العالمى، كما سيفقد سوق السلاح بعض بريقه، بسبب تخلى الاتحاد الأوروبى عن سباق التسلح، بالتزامن مع هدواء الأوضاع مع روسيا.
حرب اقتصادية بين الصين وأمريكا
ويشير الموقع إلى نشوب حرب اقتصادية بين الصين وأمريكا بقيادة "ترامب"، مستشهده بتهديد الأخير للصين، عبر موقع تويتر، يوم تنصيبه قائلاً أنه يخطط لتحديد أي دولة تتلاعب بالعملة، وفرض رسوم جمركية "ضخمة" على الواردات منها.
وتحت عنوان "أخبار عاجلة" أيضًا، يضيف الموقع، أن الصين ستقوم بعد ذلك، بالرد على "ترامب" أثناء توجهه إلى الكونجرس، بتخفيض قيمة اليوان وإلغاء أوامر شراء طائرات بوينغ ومنع مبيعات آى فون.
ويضيف الموقع أنه سيحدث انقسام بين المسؤولين الصينيين، بشأن كيفية إنعاش الاقتصاد المثقل بالديون، أثناء انشغالهم بالمناورات السياسية قبيل التعديل الوزاري في نوفمبر للجنة الدائمة للحزب الشيوعي.
مشيرًا فى الوقت ذاته حسب "العاجل" أن الصين سوف تقع في أعمق ركود لها في العصر الحديث.
أمريكا خارج الناتو والأمم المتحدة
ويقول الموقع أيضًا فى توقعاته التى تتخذ طابع السخرية، أن ترامب سوف يقضي الأشهر الأولى من ولايته في التشكيك في مصداقية التزامات الولايات المتحدة فى جميع أنحاء العالم، ويقول لأول مرة، إنه يعلق عضوية أمريكا في منظمة حلف شمال الأطلسي، ثم في الأمم المتحدة، ما يجعل خصوم أمريكا التقليديين ينتعشون في الفراغ الناجم عن ذلك.
وتحت عنوان "أخبار عاجلة" يقول الموقع أن تنظيم الدولة سوف يستغل انعزال الولايات المتحدة عن العالم، ويدير عمليات تجارة المخدرات خارج أفغانستان، ويتمدد في آسيا الوسطى.
وأضاف الموقع أيضًا: أن سيسود قلق حول من يعيشون خارج مظلة الحماية النووية الأمريكية، وستبدأ المملكة العربية السعودية واليابان في تطوير قدراتهما الخاصة.
ويتابع الموقع: يصاب العالم بالصدمة عندما تثبت كوريا الشمالية أن بإمكانها حمل قنبلة نووية مصغرة على صاروخ قادر على ضرب الساحل الغربي الأمريكي.
ويقول الموقع فى تقريره الصادم، أنه سيتم تبعثر استراتيجية ترامب الآسيوية بأكملها في حالة من الفوضى، ما يضطره إلى التملق للصين والتسول للحصول على مساعدة لكبح جماح جارتها المارقة.
وعن حالة الاقتصاد التى ستتبع ذلك المشهد، يقول الموقع أنه ستشهد أسهم شركات الدفاع ارتفاعا حادا في الوقت الذي تهوي فيه الأسهم الآسيوية، في محاولة للمحافظة على الأصول، مثل سندات الخزينة والذهب.
الإطاحة ب"ميركل "
وفى هذا الشأن تناول الموقع، الحالة التى ستكون عليها الاوضاع فى عدد من الدول الأوروبية، ويقول، أن فوز ترامب حفز الناخبين القوميين في جميع أنحاء أوروبا، بدءا من هولندا، الذين يريدون تشديد الرقابة على الحدود، وتمزيق اتفاقيات التجارة الحرة، بعيدا عن الاتحاد الأوروبي وعملته الموحدة.
وتحت عنوان "أخبار عاجلة" يقول الموقع أن المرشحة المعادية للهجرة مارين لوبان ستصبح رئيسة لفرنسا، ثم تجري استفتاء للتصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وأن حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات في إيطاليا، توصل الكوميدي بيبي غريللو إلى السلطة في انتخابات مبكرة، ويدعو فورا إلى استفتاء لإعادة العمل بالليرة.
ويضيف الموقع، أن المستشارة الألمانية ميركل سوف تخسر الانتخابات، وتتم الإطاحة برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من المتشددين، بعد انحراف محادثات البريكيست.
ويدعو اليمين المتطرف في جمهورية التشيك، المقرب إلى روسيا، إلى استفتاء للخروج من عضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
كذلك توقع الموقع عبر أخباره العاجلة التى ستنتشر على السوشيال ميديا، أن الوضع الاقتصادي في اليونان سينفجر مرة أخرى، لكن هذه المرة لا يوجد إنقاذ.
انتقال المعارك الكبرى إلى الإنترنت
وفى هذا الشق يقول الموقع، أنه كلاً من "أمازون" و"أبل" و"جوجل" سوف تكشف عن عمليات التنصت الحكومية على نطاق واسع من تطبيقات الهواتف الذكية، وأجهزة منزلية متصلة، في حين يبدأ "ويكيليكس" بسلسلة من التسريبات المحرجة لترامب.
ويضيف أن يقوم قراصنة ترعاهم الدول بنشر الذعر بين المواطنين، من خلال تعطيل البنية التحتية الحيوية، مثل محطات توليد الطاقة، أو مضخات طبية متصلة بالإنترنت، أو سيارات ذاتية القيادة.
ويشير إلى أنه سيتم اتهام القوى الأجنبية وتحميلها المسؤولية، في الوقت الذي تشير فيه الأدلة إلى تورط محتمل لروسيا أو الصين، ما يعجل من الحرب الإلكترونية المفتوحة بين القوى العظمى، ويؤدي إلى تراجع أسهم شركات التكنولوجيا.
عودة كوبا إلى أحضان الاتحاد السوفيتى
وفى ذات التقرير يقول الموقع، أن "ترامب" سوف يقوم بالتراجع عن التقارب الذي أعلنه أوباما بين كوبا والولايات المتحدة، ويضيع فرصة على الاقتصاد الكوبي للتحرر من الاشتراكية.
وتحت عنوان "أخبار عاجلة" يقول الموقع: تنحصر خيارات كوبا، مع تضاؤل الدعم المالي من حليفيها الإقليميين البرازيل وفنزويلا، بين اثنين من الداعمين الرئيسيين، اللذين لا يزالان مهتمين في المنطقة: الصين أو روسيا.
وفي ضوء العلاقات التاريخية المتينة، فإن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو سيسمح للروس بإعادة فتح قاعدة استخبارات في هافانا، ما يؤثر سلبا في السياحة والشحن والرحلات البحرية.
الإطاحة بنجل "سلمان"
ويقول الموقع أن جهود ولى ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، سوف تستمر فى العمل على تنويع مصادر دخل أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، بعيدا عن النفط.
و تحت عنوان "أخبار عاجلة" يقول الموقع فى تقريره: تتحول حرب اليمن إلى فيتنام، وتكون مكلفة للسعودية، وتؤدي إلى فرض ضرائب جديدة تحل مكان الدعم الحكومي السخي، وتزايد الاستياء من انخفاض مستويات المعيشة.
وفي الوقت ذاته، فإن توازنا دقيقا للسلطات في المنطقة يميل نحو العدو اللدود للسعودية، ما يجعل إيران تحقق مكاسب في العراق وسوريا.
ويشير الموقع إلى انقلاب في العائلة السعودية الحاكمة، ينحي الأمير ابن سلمان، ويوقف الإصلاحات، ويجلب إلى السلطة فردا جديدا من العائلة المالكة.
ويقول الموقع أيضًا أن التوتر بين السعودية وإيران سيصل إلى مرحلة المواجهة المسلحة، نتيجة سياسة ترامب في الشرق الأوسط، المتمثلة باعتبار المنطقة خارجة عن اهتمام أميركا بعد الآن.
مضيفًا أن هناك اضطراب هائل يضرب صادرات النفط والغاز من خلال مضيق هرمز.
بجانب ارتفاع النفط، وفرار المستثمرين، وخطط خصخصة شركة النفط الوطنية "أرامكو" السعودية، كلها عوامل تؤدي إلى استنفاذ احتياطي السعودية، ما يجبرها على خفض قيمة عملتها، ويضطر باقي دول المنطقة إلى أن تحذو حذوها.