انعكست الآية، وأصبح إعلام النظام الذى يُديره عباس كامل، والآخر الذى تديره الاستخبارات العامة، نقمة على "السيسى" والنظام بدلاً من دعمه كما يفعل دائمًا منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، بتآمرهم على الثورة، والثوار. فأراد مخططى الآلة الإعلامية أن يظهروا بإن المشاكل بين "السيسى" والكفيل السعودى بقيادة نظام العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد انتهت ودون رجعه لأنهم سوف يجتمعون فى الإمارات، لكن الأمر انقلب ضده، وتسببوا فى فضيحة لقائدهم الذى كان ينتظر اللقاء بفارغ الصبر إلا أن سلمان ونجله رفضا ذلك. ويرى خبراء ومحللون موالون لنظام العسكر، أن ما حدث خلال الأيام الماضية عبر شاشات الفضائيات والصحف والمواقع الموالية للنظام، هو تآمر على "السيسى"، لأنه تسبب له فى حرج شديد هو ليس فى حاجة إليه الآن، حسب قولهم. وكانت بداية الفضيحة عندما توجه "السيسى" إلى الإمارات لإتمام المصالحة مع العاهل السعودى الذى يكفل نظامه منذ انقلابه على الشرعية فى البلاد، فخرج الإعلامى الموالى للنظام، مصطفى بكرى، متحدثًا عن تفاصيل دقيقة لما يحدث هناك، وما سيحدث بعد مقابلة سلمان، ليعود ويتحدث عن الأشقاء العرب، بعدما كان يسب المملكة والدول التى رفضت كفل نظامه. وقال بكرى أن السيسى مدد زيارته للإمارات ليوم آخر لتكون 3 أيام بدلا من يومين حتى يتمكن من مقابلة العاهل السعودى الملك سلمان الذى سيبدأ زيارة لأبوظبى اليوم . وأضاف الأمنجى مصطفى بكرى المعروف عنه أنه لا يتحدث بكلمه سوى بإذن الجهات الأمنية، فى برنامجه أن "العاهل السعودي سيقوم جولة خليجية تبدأ بزيارة الإمارات اليوم السبت،مشيرا إلى أن السيسى قرر تمديد زيارته للإمارات إلى السبت بدلا من العودة أمس الجمعة، وهو ما يجعل إمكانية عقد القمة التى تسعى لها الإمارات قائمة" . وأكد بكرى فى برنامجه "حقائق و أسرار" المذاع على قناة "صدى البلد" أن هناك قمة عربية مصرية سعودية بوساطة إماراتية ستنعقد بدولة الإمارات، لافتا إلى أن فرص عقد قمة بين السيسى، والملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودى مازالت قائمة. وفى السياق ذاته نشرت صحيفة، المصرى اليوم، تقريرًا تكهنت فيه بوجود اتجاه لعقد قمة ثلاثية بين السيسي وسلمان وولى عهد أبو ظبي، حيث نقلت عن مصطفى بكري، أنه عَلِم من مصادر خاصة، لم يحدد اسمها، بأن "هناك اتجاهًا لعقد قمة ثلاثية بين السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي"، في إشارة لزيارة السيسى إلى الإمارات. وفى سياق متصل، قالت فضائية أون تى فى المملوكة لرجل النظام، أحمد أبو هشيمة، أن هناك وساطة إماراتية لتقارب وتفاهم وجهات النظر بين مصر والسعودية، مؤكدة عبر احد خبرائها أن تلك الزيارة جاءت لبحث العديد من النقاط مثل تعزيز التعاون بين مصر والإمارات. وزعمت صحيفة الدستور فى خبر لها بعنوان قمة ثلاثية لوأد الخلاف بين القاهرة والرياض، تحدثت فيه عن اتجاه لعقد قمة ثلاثية مشتركة بين السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز والشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبيبالإمارات، مستشهدة بطرح الشيخ محمد بن زايد قد طرح خلال زيارته الأخيرة للقاهرة عقد قمة ثلاثية فى الامارات، وهو مالقى تجاوبا من السيسى والملك سلمان". وكانت رئاسة النظام العسكرى ، قد حاولت جاهدة تغيير الفكرة بعد أن انكشف الأمر، وقامت لأول مرة بإخراج بيان رسمى بإن "السيسى" لم يكن ينتظر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلا أن ما تحدثت عنه جاء متأخرًا بعد أن انتشرت الفضيحة بكل مكان.
