وصل الشيخ "شريف شيخ أحمد"، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية، إلى اليمن. بعد أن ترددت أنباء في وقت سابق أن صنعاء ستمنحه حق اللجوء السياسي. ويحتضن اليمن عددًا من قيادات المحاكم منذ انسحابها التكتيكي في نهاية العام الماضي أمام الجيش الأثيوبي الذي تدخل لدعم الحكومة الانتقالية الضعيفة في مواجهة الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على مقديشو وأجزاء واسعة في جنوبي الصومال. وبعد أن رشحت معلومات عن منح الشيخ شريف اللجوء السياسي، أوضح وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن "منحه حق اللجوء السياسي يتطلب إجراءات، لم يتم البحث فيها بعد"، وإن قال إن شيخ شريف مرحب به "إذا أبدى رغبته في ذلك". وأضاف القربي أن ترحيب اليمن بشيخ شريف "ينطلق من قناعتنا بأنه سيكون عنصرًا إيجابيًا عند عقد مؤتمر المصالحة الصومالية". وكانت الحكومة الانتقالية قد رفضت التفاوض مع المحاكم، إلا أنها عدلت عن قرارها، وأعلنت ترحيبها بالتفاوض مع من وصفتهم ب"المعتدلين" في المحاكم، إلا أن أيًا من الإسلاميين لم يشارك في مؤتمر المصالحة الذي بدأ أمس الأول.