وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، محاولات سلطات الاحتلال الصهيونية لمنع الأذان في القدس بأنه "لعب بالنار". وقال مشعل في تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول" بقطر إن "ما يمارسه الاحتلال كدولة احتلال في المسجد الأقصى، وكذلك منع الأذان في القدس هو لعب بالنار، وقد وجد هذا رد فعل عنيفا عند الشعب الفلسطيني وكل جمهور الأمة الإسلامية". وأضاف مشعل أن "إسرائيل قامت بسحب هذا القانون بعد ردة الفعل وخوفها من أن يكون مدخلًا لوقف طقوس متعلقة باليهود". وتابع "الغضب الفلسطيني أعطى للصهاينة رسالة وخطًا أحمر". وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أنه "لن يكون هناك استقرار بالمنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه ورحيل الاحتلال". وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع الصهيونية صادقت، الأحد الماضي، على مشروع قانون يفرض قيودا على استخدام مكبرات الصوت في الأذان. ولكن تحرك نواب عرب في الكنيست (البرلمان) باتجاه أحزاب متدينين يهود، وتحفظ وزير الصحة وزعيم حزب "يهودوت هتوراه" يعقوب لتسمان، على مشروع القانون، حال دون تقديمه للتصويت عليه. غير أن نوابا عربا حذروا من أن مشروع القانون قد يطرح من جديد. وقوبل مشروع القانون بإدانات عربية وإسلامية واسعة النطاق. في سياق آخر، وفي معرض تعليقه على فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، قال مشعل: "ندرك أن المتغيرات الإقليمية والدولية تؤثرعلى قضية فلسطين وعلى مجمل قضايا المنطقة، لكن الذي يصنع التاريخ هو نضال الشعوب. فإن تغير الرئيس الأميركي أم لم يتغير فنحن من نفرض إرادتنا". وأردف "أي رئيس أميركي سواء كان ترامب أو غيره سيكتشف الحقيقة، بأن التعنت الصهيونى ليس وحده الذي يصنع المعادلة، وأنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه ورحيل الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا". ودعا مشعل، ترامب إلى "تغيير سياسته الخارجية، والاتعاظ بالفشل السابق الذي واكب الإدارات الأميركية المتعاقبة في المنطقة".