أمر وزير الداخلية المصري، اللواء منصور العيسوي، بفتح تحقيق حول واقعة ظهور علاء مبارك، نجل الرئيس المصري المخلوع، والذي تجري محاكمته في عدة قضايا، حرًّا طليقًا، قبيل بدء محاكمته حيث كان في استقبال والده، وهو الأمر الذي رصدته عدسات الكاميرا. وقال العيسوي إنه من المفترض أن توضع "الكلابشات" في يد أي متهم أثناء توصيله لقاعة المحكمة، وظهور المتهم بهذا الشكل غير قانوني، وهو ما تقرر فتح تحقيق بشأنه لمعرفة لماذا لم يتم وضع "الكلابشات" في يد المتهم، ومن المسؤول عن حراسته. وقبل انطلاق الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، بتهم قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ وإهدار المال العام، بدا المتهم المحبوس علاء مبارك، طليقًا حر الحركة، أثناء وصول والده إلى المحكمة في سيارة إسعاف، حيث كان يتابع عملية نقل والده إلى «الاستراحة المكيفة» المعدة لانتظار المتهمين بدء المحاكمة، وحاول أن يقوم بمنع عملية التصوير من قبل كاميرات التليفزيون المصري التي كانت تنقل الحدث بشكل مباشر. وبدلاً من أن يرتدي المتهم علاء الكلبشات في يديه أثناء ترحيله من سجن طرة، شأنه شأن أي متهم آخر، استخدم يده الطليقة في التعمية على عدسات كاميرات التليفزيون المصري التي كانت تصوّر خروج مبارك الأب من سيارة الإسعاف على السرير الطبي، لينتقل إلى قفص اتهامه. وسجلت عدسات التليفزيون المصري علاء وهو يرتدي الملابس البيضاء المخصصة للسجناء الاحتياطيين، يقف في المسافة الفاصلة بين سيارة الإسعاف التي نزل منها المخلوع، و«الاستراحة المكيفة» التي ينتظر فيها «المتهمون» بدء إجراءات المحاكمة، واضعًا يديه في "جيبه"، و«يشرف» على عملية نقل والده إلى الاستراحة. وبينما كان مبارك الابن طليقًا «يشرف» على عمل أفراد الأمن والقوات المسلحة والطاقم الطبي المرافق لمبارك الأب، لاحظ أن عدسة التليفزيون تصوّر المشهد، فهُرع إليها وهو يهز رأسه يمينًا ويسارًا كمن يقول «لا»، قبل أن يحجب بيده التي أخرجها من جيبه الصورة عن الكاميرا. ويمكن مشاهدة الموقف من خلال هذا الفيديو