أعلنت السلطات الإندونيسية اليوم أن الحصيلة المؤقتة لضحايا الفيضانات التي اجتاحت العاصمة جاكرتا ارتفعت إلى 50 قتيلا، وسط أنباء عن بدء تراجع مستوى المياه. وتحدث مصدر في خلية الأزمة بوزارة الصحة الإندونيسية عن 350 ألف منكوب في هذه الفيضانات و263 ألف شخص متجمعين في ملاجئ أعدت على عجل. وكان مستوى المياه يتراجع اليوم ما يتيح لبعض السكان العودة إلى مساكنهم والبدء بتنظيفها. لكن حركة السير بقيت مقطوعة في حوالي 30 من أحياء جاكرتا وتانغيرانغ. وأمام ذلك الوضع أطلقت شبكة المساعدة الطبية الدولية "أس أو أس إنترناشيونال" تحذيرا من كارثة صحية في جاكرتا. وقالت المنظمة إن أمراضا مثل الكوليرا أو التيفود يمكن أن تنتشر بسبب الأحوال الصحية السيئة بين منكوبي الفيضانات. وحذرت السلطات الصحية الإندونيسية بدورها من مخاطر انتشار عدوى داء حمى المياه، المرض البكتيري الذي ينتقل عن طريق البول وعضة الجرذان الكثيرة جدا في جاكرتا. وتمت معالجة حوالي 40 ألف شخص بسبب إصابتهم بأمراض عدة مثل السعال والإسهال ومشاكل جلدية، لكن أمراضا أخطر تنتقل عادة من المياه الملوثة يمكن أن تنتشر. وتسببت الفيضانات في انقطاع الكهرباء والهاتف ودمرت بعض الطرق، وغمرت المياه 40 حيا من أصل 44 تتكون منها جاكرتا، حسب مسؤول بمركز مكافحة الفيضان. وقالت صحيفة جاكرتا بوست إن مخزون المضادات الحيوية بدأ ينفد. ويخشى المتتبعون أن تتسبب الفيضانات في حدوث تضخم اقتصادي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ونصحت السفارة الأميركية في إندونيسيا رعاياها بتخزين إمدادات كافية من الطعام ومياه الشرب.