شئ لا يصدقه عقل ما يقوم به الانقلاب؛ من جرائم وانتهاكات؛ ضد الانسانية؛ وضد الإسلام؛ وضد الشعب المصرى.. تعذيب؛ وقتل؛ وهتك؛ اعراض النساء والرجال؛ وسرقة قوت يوم الشعب، وحرق وإغلاق المساجد واعتقال نحو 60 ألف.. قلوب متحجرة وعقول متعفنة.. هؤلاء آكلى لحوم البشر.. 50 يوم مأساة ومعاناة مرضية صعبة عاشها؛ محمد عبده محمود حسن عطية؛ المعتقل فى سجون العسكر فى قسم الباطنى الخاص بالمعتقلين فى مستشفى القصر العينى الفرنساوى منذ تم اعتقاله من داخل مسكنه بمدينة نصر بتاريخ 26 أغسطُس 2016 واصابته بثلاث طلقات رصاص الأولى فى كتفه والثانية فى الفخذ والثالثة استقرت فى الحوض إثر إطلاق أمن الانقلاب الرصاص الحى عليه اثناء اعتقاله. يقول محمد فى رسالته التى سربت الى جريدة "الشعب"، من داخل المستشفى: لا استطيع أن اتحرك وتم تركيب أسطرة للبول ومازال الصديد والدماء ينزف من فخذى وكتفى والحوض ولا استطيع النوم من شدة الألم فمازالت الرصاصة المستقرة فى الحوض مكانها بجسدى.. 5 مرات يتم فتح غرفة العمليات ويحضر طبيب التخدير وطبيب الجراحة ويتم تجهيزى للعملية ويرفض ضباط أمن الدولة اجراء العملية الجراحية لاستخراج الرصاصة المتبقية فى الحوض وتركيب شرائح فى الفخذ بحجة عدم وجود قوات كافية للتأمين أثناء اجراء العملية رغم خطورة حالتى الصحية فمنذ تم اخراج الرصاصتين من كتفى وفخذى اليوم التالى لاعتقالى فإنى أعانى من آلام شديدة واتحسر على نفسي وأجد الموت يقترب منى لعدم خروج الرصاصة الثالثة من الحوض وفوق كل ذلك يتم منع أهلى من زيارتى فى المستشفى لاحضار ملابسي الداخلية أو الطعام وقام أهلى والمحامى بتقديم شكوى إلى النائب العام وآخرى إلى رئيس أمن الدولة العليا وتحرير محضر فى قسم عابدين منذ أكثر من 40 يوما وحتى الأن لم يتحرك أحد ناحيتى ولم يتم استخراج الرصاصة الأخيرة من جسدى أو تركيب الشرائح لفخذى ومازال الإهمال الطبي الشديد نحوى حتى أموت ببطء أمام أعينهم. أناشد كل صوت حر شريف والصحفيين وجمعيات حقوق الإنسان بسرعة التحرك لإجراء العملية الجراحية واستخراج الرصاصة من جسدى وتركيب الشرائح فى فخذى لإنقاذى من الموت والسماح لأهلى بزيارتى للإطمئنان على.