وصف الباحث الأمريكي ستيفن كوك تقارير حول اعتزام مصر الوشيك تعويم الجنيه المصري بأنه قرار خطير متسائلا إذا ما كانت الدولة العربية الأكبر تعدادا سكانيا تستطيع تحمل الصدمة المنبثقة عن ذلك. وكتب كوك، الباحث بمركز العلاقات الخارجية الأمريكي، عبر حسابه على تويتر ، معلقا على تقرير حول خطة تعويم الجنيه: "إنه أمر صادم، هل تستطيع مصر أن تتحمل الصدمة". وقال بنك الاستثمار "بلتون"الأحد، إن البنك المركزي سيقدم على إجراء تعويم للجنيه المصري خلال ساعات ، معتبرا لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع محافظ البنك المركزي طارق عامر أمس السبت بمثابة "تأييد سياسي نهائي للقرار "التعويم". وتوقع بلتون فاينانشال، في مذكرة بحثية تحت عنوان "التنبيه الأخير: التعويم خلال ساعات"، أن يصلسعر الدولار بعد التعويم إلى 11.5 أو 12.5 جنيه. ووضع بلتون فاينانشال جدولا زمنيا متوقعا لتنفيذ عملية تعويم الجنيه، يتضمن سيناريوهين الأول التعويم الكامل للجنيه، والثاني خفضه من خلال طرح عطاء استثنائي لبيع الدولار، يعلن بالتزامن معه تحول مصر لنظام سعر صرف أكثر مرونة، على أن ينتقل المركزي للتعويم الكامل بعد ذلك في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر.
وتضمن الجدول الزمني المتوقع موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على تقديم القرض لمصر في الفترة بين 4 و9 أكتوبر وهو الأمر الذي قال البنك إنه سيكون بمثابة "الصدمة الأولى للمضاربين في العملة". الخبير الاقتصادي ماكس راي قال في تحليل بصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن التعديلات المرتبطة بقرض صندوق النقد الدولي لمصر ستترك تأثيرها على الطبقة الكادحة في مصر. التقرير جاء بعنوان "“البرنامج المصري المتعلق بصندوق النقد الدولي يضرب 30 مليون فقير". وأردف: " التعديلات ستتسبب على المدى القصير في رفع مستوى التضخم، وتآكل للدخول المحلية، وسيتحمل الوطأة العظمى من الآلام المالية 30 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر".