تنطلق اليوم أعمال اجتماع مجلس الشورى العسكري التركي، الذي أراد له الجنرالات في قيادة الجيش أن يكون اجتماع أزمة، ونجحت حكومة رجب طيب أردوغان بحركة سريعة وخاطفة في أن تنزع فتيل هذه الأزمة بتعيين الجنرال نجدت أوزال قائد قوات الدرك، الوحيد من القيادات الذي لم يتقدم باستقالته في منصب قائد القوات البرية ثم رئيس الأركان ليعقد الاجتماع في موعده. وخلال الاجتماع، الذي يستمر 4 أيام برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيجرى وضع الشكل الجديد لقيادة الجيش التركي تحت قيادة أوزال، كما ستجرى حركة ترقيات وتنقلات واسعة تستثني جميع الجنرالات والضباط المعتقلين في قضايا الانقلاب ضد الحكومة. وعشية الاجتماع، قلل الرئيس التركي عبدالله غول من شأن استقالات قادة الجيش، نافيا وجود أزمة داخل المؤسسة العسكرية. وأعلن أنه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة قرر تعيين قائد قوات الدرك الجنرال نجدت أوزال قائدا جديدا للقوات البرية وكلفه برئاسة الأركان وذلك بعد اجتماع عقده مع أردوغان. ويقوم الجنرال أوزال حاليا بأعمال رئيس الأركان وهو القرار الذي صدر بعد ساعات من تعيينه قائدا للقوات البرية في مرسوم صدق عليه غول. حيث تقضي التقاليد العسكرية السائدة في الجيش التركي بأن يكون قائد الأركان قد شغل منصب قائد القوات البرية ولو ليوم واحد قبل توليه أهم منصب عسكري في البلاد وهو رئاسة الأركان العامة. ويدور الحديث عن هذا الرجل العسكري، الذي لم يعرف عنه الكثير من قبل والذي كان يتولى حتى الساعات الأولى من مساء الجمعة الماضية قبل الاستقالات الجماعية رئاسة قوات (الدرك) التي تضم القوات الخاصة ومهمتها الأولى حماية الحدود والشرطة العسكرية التي يمكن لها حماية ضواحي القرى والبلدات في وقت الأزمات. وهو معروف بقدراته على العمل بإخلاص ودأب طوال مشواره في سلك القيادة العسكرية. ويتحدث الجميع هنا عن الفترة الوجيزة التي تولاها بموجب مرسوم رئاسي قائدا للقوات البرية ليوم واحد تقريبا. هذا وقد ذكر موقع عنيان المركز الصهيونى بأن قلقا عميقا يسود صفوف زعماء الكيان الصهيونى في أعقاب استقالة القيادة العسكرية التركية والذين يعتبرون من أشد أصدقاء الكيان فى تركيا.