كشف، الدكتور نادر فرجاني - أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة - عن القاعدة الذهبية لحكم "عبد الفتاح السيسي"، وذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قال فيها: "من يدافع عن نهب المال العام تحت أي عنوان ليس إلا مخدوع آثم أو مخادع مأجور". أضاف "فرجاني": "بعد تأكيد السلطان البائس في حركة التعيينات الأخيرة قرب رأس السلطة التنفيذية القاضي بأن القاعدة الذهبية لحكم المماليك الفنكوشجية هي: " إسرق وأنصب، نستوزرك". وكان طبيعيا أن تصاعدت صيحات الاستنكار والتنديد من القوى الوطنية لهذا الفساد الفاجر الذي ينخر في قمة السلطة الحاكمة، مفسدا باقي جسم السلطة. لكن خرج علينا بعض المتملقين ومعاتية الحكم التسلطي الفاسد مدافعا عن هؤلاء المنحرفين بحجج تثير السخرية والازدراء". وتابع بقوله: "البعض دافع عمن أقطعوه محافظة االعاصمة الذي سدد ملايين الجنيهات صبيحة حلفه اليمين بأنه، المسكين، وقع ضحيةخطأ العاملين بالشركات العديدة التي قبل عضوية مجلس إدارتها وقبض الملايين من المكافآت غير القانونيةعن المشاركة في جلساتها، وأنه في الحقيقة شريف نزيه ارتضى أن يعيد هذه الملايين لخزانة الدولة قبيل أن يحلف يمين المنصب السامي الجديد. لأن هذا مثل صارخ على تبرئة الفساد الفاجر أجد أنه جدير بالتشريح. فهل فرض أحد على السيد اللواء وهو من كان على قمة المؤسسة العسكرية قبل رأس السلطة التنفيذية أن يقبل مناصب في شركات متعددة وأن يقبل مكافآت عن المساهمة في إفشالها؟ وهل لو لم يعين محافظا، هلى كان سيعيد الملايين التي دخلت حساباته فعلا"؟ وتساءل "فرجاني": "في النهاية، هل يُقبل قسم بالأمانة على الصالح العام من سارق؟ لا أظن"! واشار بقوله: "أما منتهى العته والعهر فقد أتى به من تجاسروا على الدفاع عن رئيس مصلحة الضرائب الذي نشرت صحف وثائق تدينه بنهب خمسة عشر الفا من الجنيهات لغذائه اليومي المترف والمبتذل من أموال الشعب. المزعج حقا أن يتردد أن مرتب هذا المفجوع يتجاوز المليون جنيه شهريا. ما يجعل واقعة النهب هذه تنم عن وضاعة أصل ودناءة نفس". وأختتم "فرجاني" تغريدته بقوله: "والعجب العجاب أن تجد من يدافع عنها". جدير بالذكر ان عاطف عبد الحميد، سبق تورطه في قضية كسب غير مشروع، ومع ذلك قام عبد الفتاح السيسي بتعيينه محافظا للقاهرة، بالمخالفة للقانون، ما اثار هذا القرار حفيظة الشارع المصري، الذي قابل تعيين "عبد الحميد" بعاصفة من السخرية.