اعترف النائب العام نبيل صادق للمرة الأولى أن الشرطة المصرية أجرت تحقيقا رسميا حول أنشطة جوليو ريجيني، طالب الدكتوراة بجامعة كامبريدج، الذي كان بحثه يدور حول الحركات العمالية، لافتًا إلى إن الشرطة المصرية تلقت بلاغا في السابع من يناير من نقيب الباعة الجائلين حول الطالب الإيطالى، وهو ما دفعها لإجراء تحقيق. وبدوره نفى محمد عبد الله، نقيب الباعة الجائلين إجراء أي اتصالات مع الشرطة حول الطالب الإيطالي، مفندا بيان النائب العام الذي ذكر أنه قدم بلاغا ضد باحث جامعة كامبريدج قبل أيام من مقتله. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عبد الله قوله: "لا أدرى عن ماذا يحدثون، إذا كنت قد تقدمت ببلاغ، أود منهم أن يظهروه لي". وقال بيان مشترك بين الجانبين المصري والإيطالي: "حققت الشرطة المصرية في أنشطة ريجيني لفترة زمنية استغرقت ثلاثة أيام، قبل أن تصل إلى نتيجة مفادها أن تلك الأنشطة ليست بموضع اهتمام الأمن القومي، وبالتالي تم إغلاق التحقيق استنادا على ذلك". والتقى صادق مع المحققين الإيطاليين في روما أمس الجمعة، بعد أن عبرت إيطاليا عن استيائها من وتيرة وجودة التحقيق المصري، واستدعت سفيرها لدى القاهرة في أبريل الماضي. وتابعت نيويورك تايمز: "منذ مقتل ريجيني، قدم المسئولون المصريون تفسيرات عديدة مثل أن يكون ضحية حادث مروري أو جريمة قتل عادية، أو أن يكون الأمر مرتبطا ببعض النواحي الغامضة في حياته الشخصية، كما نبذوا بصرامة فكرة لعب القوات الأمنية أي دور".