أوضح "رالف نادر" العضو في حزب الخضر الأمريكي أنه لم يحدد موقفه بعدُ من المشاركة في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة والتي ينتظر أجراؤها نهاية 2008. ونقل موقع "سي إن إن" الإخباري عن نادر البالغ من العمر 72 عاماً، قوله إنه سيدرس هذا الأمر في وقت لاحق من العام الجاري مضيفًا أن هدفه من خوض الانتخابات يتمثل في "تحطيم ديكتاتورية انتخاب الحزبين". كما عبّر نادر الذي ينتمي لأصول عربية عن ازدرائه للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، قائلاً: "لا أعتقد أن لديها أفضلية الثبات.. فهي سمسارة ومتملقة. ووصف نادر الحملات الانتخابية الحالية بأنها "سباق لجمع الأموال"، متهمًا وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي بالتركيز على "سياسات تسجيل الأموال النقدية". وأضاف نادر إنه على الأرجح لن يترشح للانتخابات الرئاسية إذا تقدم لها مرشحون يمكنه أن يؤيدهم، ذاكراً أسماء بعضهم مثل بيل مويرز، الذي كان مساعداً للرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، ثم تحوّل إلى العمل الصحافي، وكذلك النائب دينيس كوسينيتش، الذي فشل في الحصول على ترشيح حزبه له في العام 2004. الجدير بالذكر أن المراقبين داخل الولاياتالمتحدة وخارجها اعتبروا نادر شخصية مثيرة للجدل، وأنه يشكل ظاهرة لم تتكرر على مسرح السياسة الأمريكية؛ فهو على الرغم من بلوغه السبعين من العمر ما زال قادراً على خوض معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية رغم إدراكه قبل غيره انعدام فرصته في الوصول إلى البيت الأبيض. وبقراره خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة أمام بوش وجون كيري كمرشح مستقل، أثار نادر مخاوف الديمقراطيين من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى الحيلولة دون وصول مرشحهم إلى البيت الأبيض، حيث يعتقدون أنه السبب الرئيس في هزيمة آل جور في الانتخابات التي سبقتها؛ حيث حصل على نحو ثلاثة في المائة من أصوات الناخبين الأمريكيين. يشار إلى أن رالف نادر ولد في ولاية كونيكتيكت في السابع والعشرين من فبراير عام 1934 لأبوين لبنانيين مهاجرين ، ودرس رالف القانون وتخرج من جامعة هارفارد عام 1958.