تسود حالة من الرعب والقلق بين أهالى الإسكندرية، بعد انتشار أخبار اختفاء العديد من الفتيات ممن تترواح أعمارهن بين 18 و25 عامًا منذ فترة قصيرة وعدم التوصل إليهم من خلال البحث من الأهالى والأمن من ناحية آخرى، مما جعل حالة من الغضب تجتاح مواقع التواصل وبعض الصحف عن تلك الحالة وتكاسل الأمن عن أداء دورهم المنوط بهم فى البلاد. وعقب تناول وسائل الإعلام لتلك الأخبار التى وصفت بالمخيفة، أكدت مباحث الإسكندرية، أن تلك الوقائع غير صحيحة مشيرة إلى أنه بالتحقيق فى الأمر تبين عدم مصدقيتها وأن تلك الفتيات اللاتى ظهرن فى الصورة المنتشرة هاربات من أسرهن، حسب البيان الرسمى. وقال العميد شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، أنه بمجرد انتشار أخبار وصور حول اختفاء عدد من الفتيات في ظروف غامضة تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية بالمديرية للتحقيق في الأمر، وكشف الحقيقية حوله. وأضاف عبد الحميد في تصريحات له ، أنه تبين من التحقيقات أن الفتيات اللاتي ظهرن في تلك الصور هاربات من أسرهن لأسباب تتعلق بالضغوط الأسرية أو أن أحد الشباب قد خدع إحداهن وهربت معه. وأشار "عبد الحميد"، إلى أن الحالة الأولى لفتاة تدعى "إسراء أ م"، والتي تقطن بمنطقة العجمي، وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة اختطافها تبين أنها هاربه مع صديق لها وتقيم معه بأحد الشاليهات بالساحل الشمالي، مؤكدا على أنه تم ضبطهما وتحويلهما للنيابة العامة. أما الحالة الثانية لفتاة تدعى "هدير ح م"، 23 عام، فأشار عبد الحميد إلى أنها هي الأخرى قد قامت بالهرب مع عشيقها هربا من ضغوط أسرتها التي أرادت تزويجها من آخر ترفضه، واختلقت قصة اختطافها للتحايل على الأمر. أما فيما يتعلق بحالة الفتاة "سارة ث ز"، 21 عاما، من منطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، فأوضح مدير المباحث إلى أنه تم التوصل إلى أنها هاربة من أسرتها وتقيم برفقة عدد من صديقاتها بأحد المنازل بمنطقة الحسين بمحافظة القاهرة، وتم مداهمة مكان إقامتهن وتبين هربهن، مشيرًا إلى أن تلك الواقعة أيضا تعود لضغوط أسرية. وطالب "عبد الحميد"، الجميع بتوخي الحذر في نشر ما وصفه بالشائعات التي تحدث بلبلة وأزمة في المجتمع. يأتي ذلك في الوقت الذي سادت فيه حالة من الخوف والهلع انتابت العديد من الأسر السكندرية مؤخرًا خوفا على بناتهم بعدما تردد عن تعدد حالات خطف الفتيات بعدد من مناطق الإسكندرية، ونشر صور عدد من الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بأرقام هواتف، وقصص تزعم خطفهم بمناطق متفرقة لتعيد للأذهان قصة ريا وسكينة الشهيرة مطلع القرن العشرين.