سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزء الثانى من المخطط الأخطر للعسكر يبدأ| حملة مجهولة تزعم جمع 120 ألف توقيع لمد فترة حكم "السيسى" 8 سنوات وسليم عزوز: الدرس التركى مازال فى الأذهان.. ومحسوب: من ياتى بالدبابة لن يرحل بالصناديق
بدأت سلطات الانقلاب فى طرح الجزء الثانى من مخطط ترسيخ حكم "السيسى" الذى كنا نشرنا عنه فى شهر يناير الماضى، والذى يقضى فى بدايته بعمل حملة إعلانية ضخمة بالبلاد لتحسين صورة "السيسى"، والحديث عن انجازاته المزعومة، ثم تبدأ بعد ذلك حملة ما تسمى تجديد الثقة والتى تنص على تمديد فترة رئاسته ثمانى سنوات دون اجراء أى انتخابات، ثم يتبنى مجلس نوابه تلك العملية ويمرررها كعادته، وبهذا يبقى "السيسى" فى الحكم كيفما شاء. جاء ذلك عقب أثارت المسرحية الهزلية التي بدأ إعدادها عدد من اللجان الإلكترونية التي تعمل لصالح قائد الانقلاب والحديث عن جمع 40 مليون توقيعات لمد فترة الانقلاب لثمان سنوات، غضب عدد كبير من نشطاء موضع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها تمثيلية سخيفة لسيطرة قائد الانقلاب على السلطة لأكبر فترة ممكنة دون انتخابات هزلية حتى، وهو ما لم يحدث في عصر مبارك نفسه الذي جلس على صدور المصريين 30 عاما. وزعمت حملة مجهولة أطلقت على نفسها (حملة مد فترة رئاسة السيسي) أنها جمعت ما يصل إلى 120 ألف توقيع حتى الآن من أصل 40 مليون توقيع و بدأت بصعيد مصر . وقال ياسر التركى، منسق الحملة، إنه تم تشكيل مجلس إدارة للحملة للتنسيق مع كل محافظات مصر، والحصول على توقيع المصريين على هذه الاستمارات، وإعادة تجميعها بواسطة أعضاء الحملة المنتشرين فى المحافظات المختلفة. و زعم التركى أن 4 سنوات غير كافية لإنهاء الخطوات الجادة والديمقراطية التى يقوم بها السيسي ، كما أن المواطنين يباركون خطوات السيسي ويؤكدون ثقتهم فيها من أجل مصر وبناء دولة قوية تقوم أركانها على الشفافية والديمقراطية والكرامة والحرية، لكى نعطى السيسي الفترة الكافية لاتخاذ القرار والعمل على تنفيذه، لأن 4 سنوات فترة غير كافية للحكم . و يأتي الاعلان عن هذه الحركة المجهولة عقب تقرير مجلة الإيكونوميست الشهيرة و التي أكدت خلاله أن السيسي لن يكون متواجدا بالسلطة في 2018 نظرا لفشله الذريع في إدارة البلاد خاصة على الصعيد الاقتصادي . من يأتى بالدبابة لن يرحل بالصندوق وسخر الدكتور محمد محسوب -وزير الشئون القانونية الأسبق- من الحملة التي يقودها بعض مؤيدي السيسي لمد فترة سيطرته على السلطة إلى 8 سنوات دون انتخابات. وقال "محسوب" في تدوينة عبر حسابه الشخصي ب"فيس بوك" اليوم الاثنين: "ما يسربه (الانقلاب) عن جمع توقيعات للتمديد لرئيسه يفضح ما يعرفه الجميع.. لن يتخلى عن سلطة لا بانتخابات 2018 ولا 2026".. مضيفًا: "من تنصبه الدبابات لا تسقطه إلا الجموع الواعية مصطفة". درس تركيا مازال فى الأذهان فيما قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: "استعرضوا بدباباتهم فكان الاستعراض الشعبي لا تخفي العين دلالته.. الشعب اقوى من الدبابة، والجماهير أقوى من الجيوش، والأحرار اقوى من المستعمر الأمريكي..كان هذا هو الدرس الذي أعطاه الأتراك للمستضعفين في العالم العربي.. فلا نامت أعين الجبناء". الفاشل يحاول الاستمرار في حين قال الصحفي هيثم محمد: "ما أعرفه أن من يريد الحكم فليذهب إلى صناديق الانتخابات.. أما حملات جمع التوقيعات لفرض واقع من مجموعة ما على الكل.. فهذا استهزاء وقلة أدب واستعباط للناس والخلاصة.. اللي واثق من نفسه.. سواء كان رئيس أو غيره؛ هايشتغل ومش همه شيء.. لكن الفاشل بيحاول يجيب مبررات لاستمراره في فشله". بلد انقلابات وتوقيعات وقال الناشط أنور حمزة: "حملة توقيعات لمد فترة السيسى 8 سنوات.. لو ما عملوش كده ما يبقوش مصريين.. أسخف وأجهل وأعبد شعب على وجه الأرض". وقال الناشط محمد شعبان: "40 مليون بس.. ليه؟!! دول اللي نزلو السهرة كانو 33 مليون.. والمفترض مع الانجازات اللي شايفينها واللي لا ينكرها إلا جاحد يكونو وصلو 50 ع الأقل. الأمر الثاني: احنا نسيبنا بقي من قصة دولة القانون والديمقراطيات والتداول السلمي للسلطة ونمشيها مرة بلد انقلابات وتوقيعات..". موتو بغيظكم وقالت سها الشيخ: "ليه تعمل انتخابات في 2018 وانت تقدر تعمل "تمرد- تو"، تجيب لك 40 مليون توقيع، وتمد 8 سنين، من غير انتخابات ولا وجع دماغ؟ السيسي يرسل رساله لعصام حجي ومبادرته: "موتوا بغيظكم!". جدير بالذكر أن عبد الفتاح السيسي استولى على حكم مصر، تحت سطوة وقوة الدبابة وأذرعته الأمنية، بعد انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي، ولم تفلح محاولات السيسي، في قيادة مصر التي اهدر ثرواتها ومقدراتها في الصرف ببذخ على مشاريعه الفاشلة، والدعاية لها وزيادة مرتبات الضباط والقضاة، كما أضاع حق مصر في مياة النيل، وباع جزيرتي "تيران وصنافير المصريتين" الي السعودية مقابل البحث عن شرعيته الزائفة.