لقي موقع جوجل- الذي حذف اسم دولة فلسطين من خرائطه- ردود أفعال غاضبة من العرب والمسلمين، حيث أطلق بعض الأشخاص الناشطين، سواء من الفلسطينيين أو العرب، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ للتنديد بحذف الشركة العالمية لاسم فلسطين من خرائطها، وأطلق الناشطون على "تويتر" هاشتاج "القدس عاصمة فلسطين". وقال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور جمال التميمي: إن إزالة محرك البحث "جوجل" اسم دولة فلسطين من كافة خرائطه جاء بتأثير من اللوبي الصهيوني واستبدال اسم فلسطين بالكيان الصهيونى المحتل (دولة إسرائيل)، وحدث ذلك بالتحديد يوم 25 يونيو الماضي، ما يؤكد التأثير الصهيوني على المنظمات والمؤسسات الإعلامية. وأضاف التميمي "نتنياهو رصد مليارات الدولارات لتحسين صورة إسرائيل عبر برنامج أطلق عليه اسم "هزابرا"، بعد دراسة بحثية على 15 دولة أوروبية، أكدت نتائجها أن 11 دولة منها تعتبر إسرائيل أخطر دولة على الأمن العالمي، ما دفع تل أبيب إلى محاولات إضعاف صورة الفلسطيني وتحسين صورتها واستغلال التكنولوجيا لتحقيق أهدافها، وبث الرواية الإسرائيلية وتزييف الحقائق، وبعد وجود التقنية وقدرة المواطن الأوروبي على الحصول على موارد معلوماتية من طرق مختلفة، ومن أهمها جوجل، قررت الشركة حذف اسم فلسطين نتيجة لهذه التأثيرات، ولاستمرار بث المعلومات من الطرف الصهيوني. وتابع التميمي: هذه المعلومات مؤثرة في الرأي العام الأوروبي، الذي سيطرت عليه الصهيونية لسنوات طويلة، كما أن هذا الحرص جاء بعد الاعتراف الغربي بدولة فلسطين وفتح سفارات، ما حدا باللوبي الصهيوني للضغط على المؤسسات الإعلامية للحد من التمدد الفلسطيني، واستهداف جوجل كمصدر للمعلومات لمسح اسم فلسطين هو أمر في منتهى الخطورة في تحقيق الأهداف الصهيونية. من جانبه، قال رئيس مركز القرن العربي للدارسات الدكتور سعد آل عمر: إن اللوبي الصهيوني ومنظمة “إيباك” يسخرون الإعلام لخدمة إسرائيل، ومقر شركات التقنية والإنترنت والشركات المرتبطة به، مثل جوجل ووندوز في الولاياتالمتحدة، وتقع تحت هيمنة رأسمال يهودي أو تأثيرات سياسية، ومن هنا أي قرار يختص بفلسطين سواء كان معلوماتيا أو تاريخيا، يسهل على هذه الدوائر تنفيذه لصالحها، حتى لو كان ذلك منافيًا للواقع، المهم أن يكون منسجمًا مع العقلية اليهودية ومخططاتها، المتمثلة في تثبيت إسرائيل، وإلغاء الحق التاريخي لفلسطين والفلسطينيين.