شنت المقاومة الصومالية التابعة لقوات المحاكم الإسلامية هجوما على القوات الإثيوبية المحتلة المتمركزة في الميناء الدولي بمقديشو مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وأطلقت قوات المحاكم ثمانية من قذائف الهاون، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أثيوبيين في الميناء، كما قتل خمسة آخرون في الأحياء السكنية المجاورة للميناء المستهدف. ويعد ذلك أعنف هجوم من نوعه تشنه قوات المحاكم الإسلامية على القوات الإثيوبية منذ غزو الأخيرة للعاصمة. ولم يعرف حتى الآن على وجه الدقة حصيلة القتلى والجرحى التي لحقت في صفوف القوات الإثيوبية جراء هذا الهجوم، نتيجة التعتيم الإعلامي المفروض على العمليات العسكرية الجارية في مقديشو ونواحيها. من جهة أخرى هاجم مسلحون بقذائف الهاون مطار القوات الجوية الصومالية السابق في مقديشو الليلة الماضية، ولم يذكر حتى الآن الخسائر التي نجمت عن هذا الهجوم. وشن مسلحون هجوماً آخر بصاروخ آر بي جي على فندق يسكنه أعضاء من الحكومة الانتقالية، أعقبه تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين وحراس الفندق، وقد انسحب المسلحون من موقع الهجوم دون إصابات. على صعيد آخر قتل شرطي صومالي برصاص قناص مجهول الهوية صباح يوم الجمعة، في شمال العاصمة، وأخذ المهاجم سلاح الشرطي، وكانت الشرطة التابعة للحكومة الانتقالية تنفذ عملية أمنية في المنطقة التي قتل فيها الشرطي وقد لاذ المهاجم بالفرار حيث اختفى عن الأنظار منذ اللحظات الأولي. من جهة أخرى جرح سبعة من المدنيين إثر سقوط قذيفة هاون صباح يوم الجمعة على مدرسة لتعليم الكبار، تقع في حي بالعاصمة مقديشو ومن بين الجرحى مشرف المدرسة. ولا تزال الحكومة الإنتقالية تلتزم الصمت حيال الهجمات التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو الليلة الماضية وصباح يوم الجمعة. في غضون ذلك نظم المئات من أنصار المحاكم الإسلامية اليوم احتجاجا على قرار نشر قوات حفظ سلام الذي سبق أن اتخذه الاتحاد الأفريقي. وأشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورددوا شعارات مناهضة للحكومة الانتقالية ونشر القوة الأفريقية. يأتي ذلك وسط معلومات عن مغادرة الزعيم البارز في المحاكم الإسلامية شيخ شريف أحمد مقر احتجازه في العاصمة الكينية في ظل تأكيدات بأنه التحق بمسؤولين آخرين من المحاكم في اليمن.