فى صورة تكشف تعامل المصريين فى الخارج خاصًة المتواجدين فى ليبيا، كشف أهالى قرية البطحة بمنطقة الغرب بمركز نجع حمادي بقنا، الأربعاء، عن قيام أحد عناصر الجيش الليبى "عصابات حفتر" باختطاف 7 من أبنائهم منذ عدة شهور واحتجازهم للعمل لديه في أعمال البناء، مطالبين وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب بالتدخل للإفراج عن أبنائهم المختطفين الذين انقطعت الاتصالات بهم، وعدم التغاضى عن غيابهم كما فعلوا فى الحالات السابقة. وحسب الأهالى، المختطفون هم سعدى جهلان، ورمضان محمد إسماعيل وشقيقه أشرف، وأحمد محمد عبده عسران، ونبيل قناوي قليعى، ومحمد عبدالفتاح بكرى، من قرية البطحة، والدكتور حمدى آدم الراوى من دشنا. وقال شقيق أحد المختطفين، ويدعى حسن جهلان، إن شقيقه سافر مع مجموعة من القرية فى 17 مارس الماضى، ولم نتمكن من التواصل معه إلا لفترة محدودة، موضحا أن شقيقه يسافر للعمل فى ليبيا منذ سنوات طويلة، ويعمل فى أعمال البناء والمقاولات، وانقطع الاتصال معه خلال الشهر الأخير. وأضاف جهلان: "تواصلنا مع الخارجية منذ فترة قريبة، وأكدوا لنا أنهم سيتواصلون مع الجيش الليبي لتسليم الشباب المصريين"، مطالبا المسؤولين بسرعة التحرك لتحرير المختطفين. وقال محمد خليل، من أقارب المختطفين، إنهم كانوا على اتصال بشكل شبه يومى بأسرهم بعد السفر مباشرة، وأثناء انتقالهم من منطقة لأخرى داخل ليبيا، لافتا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة وصل المختطفون للعمل فى منطقة بنى وليد منذ نحو 4 أشهر، وتم احتجازهم بعدها بمعرفة شخص ليبى، وبعد التواصل مع الليبيين الذين يعملون معهم منذ سنوات أكدوا أن الذى احتجزهم شخص تابع للجيش الليبى، فى منطقة غريان، ويستغلهم فى أعمال البناء والمقاولات ومنعهم من الاتصال بذويهم. وطالب خليل سلطات الانقلاب بسرعة التحرك لعودة المختطفين، خوفا عليهم من التعرض لأذى. اختطاف 8 آخرين من قِبل جهة مجهولة وفى سياق متصل، كشف أهالى قرية السوبي التابعة لمركز سمالوط بشمال المنيا، منذ أيام قليلة، عن تعرض 8 عمال للخطف في ليبيا، بينهم 7 من أبناء المحافظة، والثامن من محافظة الفيوم، وأنه يرجح تعرضهم للخطف على يد كتيبة مسلحة تابعة للحكومة الليبية، للاشتباه في كونهم تابعين لتنظيم "داعش". وذكر أقارب العمال، أن مسلحين خطفوا أبنائهم أثناء عودتهم من دولة ليبيا قاصدين مصر، وذلك فى ظروف غامضة قبل نحو شهر، وهم، محروس جمعة بركات، ومحمد أحمد سيف، ورامي رضا توني، ونبيل حفظى سيد، ونجاح جمال تونى، وخلف ناجح شتيوى، ووليد فرحان سوبى، وجميعهم من قرية السوبى بمركز سمالوط، ورمضان فرج عبدالرازق، وهو من أبناء محافظة الفيوم. وقالت أسر العمال أنه بحسب المعلومات المتاحة لهم فإن مسلحين تابعين للحكومة الليبية يحتجزون أبنائهم للاشتباه فى كونهم تابعين ل"الدولة الإسلامية". وقال نحاس جمعة شقيق محروس جمعة بركات، أحد المختطفين، أن شقيقه ومعه 7 آخرين تعرضوا للاختطاف منذ نحو 38 يومًا، أثناء عودتهم من مدينة سرت مستقلين سيارة ميكروباص، حيث قام السائق بالسير بهم في طريق مغاير، وتحديدًا عند منطقة الكلاليم، وتم اختطافهم على يد مسلحين تابعين للحكومة الليبية، حسب قول سائق الميكروباص لنا، الذي يؤكد أن أبناءنا محتجزين لدى الحكومة الليبية، للاشتباه في أنهم عناصر تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضح شقيق المختطف، سبب تأخرنا في الإبلاغ خلال الفترة الماضية، هو تواصلنا مع مجموعة من الأعراب في دولة ليبيا الذين أخبرونا أن أبناءنا بخير، ويخضعون للتحقيق كونهم مشتبه في انضمامهم ل"الدولة الإسلامية"، وأنهم أيضًا يتعرضون للتعذيب الشديد.