تواصلت معاناة أسر المختطفين الثمانية مؤخرًا في ليبيا على يد تنظيم داعش، حيث سيطرت حالة من القلق والحزن على قرية السوبى التابعة لمركز سمالوط شمال محافظ المنيا، بسبب مرور 39 يومًا على اختطاف أبناءها دون تقديم أي جديد في الأمر. هذا وشملت قائمة أسماء المختطفين كلًا من: "خلف ناجح شتيوي، ونبيل حفظى سيد، ورامى رضا توني، ونجاح جمال توني، ووليد فرحان سوبي، ومحروس جمعة بركات، ومحمد أحمد سيف، وجميعهم من قرية السوبي، بالإضافة إلى أحد أبناء محافظة الفيوم ويدعى، رمضان فرج عبد الرازق" وأكد أهالى المختطفين، أن واقعة الاختطاف تمت منذ نحو 39 يومًا، وأنهم استطاعوا التواصل مع مجموعة من الأعراب فى دولة ليبيا الذين أكدوا سلامة أبنائهم، حيث يخضعون للتحقيق كونهم مشتبه فى انضمامهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال نحاس جمعة، شقيق محروس جمعة بركات، من محافظة المنيا، وهو أحد المختطفين فى ليبيا، "إن شقيقه ومعه 7 آخرون تعرضوا للاختطاف أثناء عودتهم من مدينة سرت مستقلين مكروباص، حيث قام السائق بالسير بهم فى طريق مغاير وتحديدا عند منطقة الكلاليم، وتم اختطافهم على يد مسلحين تابعين للحكومة الليبية على حد كلام سائق المكروباص، مؤكدًا أن أبناءنا محتجزون لدى الحكومة الليبية، وهى التى احتجزتهم شكًا فى أنهم عناصر تابعة لتنظيم داعش". وأضاف شقيق محروس جمعة، "أبناؤنا يعملون فى ليبيا فى أعمال المقاولات من نحو عام، ونظرا للظروف التى تمر بها ليبيا، ووسط ضغطنا عليهم قرروا العودة منذ 38 يومًا". وأضاف "نحاس جمعة": "لدينا ثقة كبيرة وعشم فى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية، فى أن يعيد أبناءنا إلينا وإلى أمهاتهم اللائى يبكين عليهم ليل نهار، مضيفًا أن سبب تأخرنا فى الإبلاغ الفترة الماضية، أننا تواصلنا مع مجموعة من الأعراب فى دولة ليبيا، الذين أخبرونا أن أبناءنا يخضعون للتحقيق، كونهم مشتبهًا بهم فى الانضمام لداعش وأنهم أيضًا يتعرضون للتعذيب الشديد". من جانبه قال اللواء جمال قناوى المبارك رئيس مجلس مدينة سمالوط، أنه التقى أحد أسر العاملين فى ليبيا، والذى أخبرهم أن المحتجزين كانوا فى طريق عودتهم إلى البلاد بعد أن استقلوا سيارة ميكروباص من ليبيا وأنهم كانوا يعملون داخل مزرعة بإحدى محافظات ليبيا. وأكد رئيس مجلس المدنية أنه أخطر وزارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال إعادة ال 8 عمال المحتجزين فى ليبيا من أبناء قرية السوبي. ومن جانبه قال مجدى ملك عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سمالوط، إنه لم تحدد حتى الآن الجهة المسئولة عن الإختطاف الذى تم منذ 39 يوما وحتى اليوم. ونفى ملك فى بيان له اليوم، تورط الحكومة الليبية فى عملية الاختفاء أو الاختطاف، داعيًا الأهالى لتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية لتقديم بلاغ رسمى وشكوى بواقعة الاختطاف. وقال عبد الرحيم على نائب مجلس النواب أنه تواصل بأهالى المختطفين لاطلاعهم على نتائج تواصله مع الخارجية المصرية لاستعادة أبنائهم. وقال "علي"، إن الخارجية طالبت بمهلة 72 ساعة للتحقيق فى الحادثة وحل الأزمة، لافتًا إلى أن هناك اتصالات تتم مع العديد من الجهات، لإعادة المختطفين. وأكد عضو مجلس النواب أنه خلال 48 ساعة، سيكون هناك إجابات مقنعة، قائلًا: «الناس دى فين، وبتعمل إيه، وما هو الدور المصرى لإعادتهم؟!»، مشيرًا إلى أنه سيبذل أقصى جهد ممكن لإعادتهم إلى وطنهم مرة أخرى.