قامت سلطات الاحتلال، بمنع مئات الفلسطينيين اليوم الجمعة، من دخول مدينة القدس، التى تشهد توافدًا من مختلف محافظات الضفة الغربية، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية من قِبل جيش الاحتلال. ومنعت الرجال دون سن ال45 عامًا من دخول القدس، رغم حيازتهم تصاريح خاصة، طبقًا لقرار حكومة الكيان، التى فرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى المدينة، عقب مقتل أربعة من مواطنيها الأربعاء الماضى فى هجوم نفذه فلسطينيون بمدينة تل أبيب. فعلى حاجز قلنديا العسكرى، الفاصل بين رام اللهوالقدس، قال درويش ناجى (40 عاما) ، عقب منعه من دخول المدينة المقدسة " منذ الساعة الثانية فجرًا خرجت من مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) لأداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى المبارك، ورغم حيازتى تصريح منعت من الدخول". ويضيف ناجى الذى أتى بصحبة أربعة من أبنائه: "جئنا فقط للصلاة، كيف لي أن أشكل خطرًا على أمن الكيان، هم (الكيان الصهيونى) يريدون فقط تضيق حركة المواطنين.. منعنا من الوصول للقدس والمسجد الأقصى". من جانبه يقول خالد محمد (33عاما)،: "منعت من الدخول عبر حاجز قلنديا إلى القدس، دون سبب، يريدون فقط منعنا من ذلك". ويضيف الشاب "سأبقى أحاول مرات عدة للوصول للمسجد الأقصى، إن منعت مجددًا سأدخل عبر القفز عن الجدار الفاصل، (…) نحن هنا فقط نريد الصلاة في المسجد الأقصى، هذا حق يضمنه القانون الدولي، لكن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون"، وفق تعبيره. وعلى الحاجز مئات المواطنين الذين منعوا من دخول المدينة المقدسة، وانتشر على الحاجز العسكرى العشرات من عناصر الجيش وشرطة الاحتلال، حيث خضع المارة لتدقيق وفحص قبل السماح لهم بالعبور. على الجانب الآخر من الحاجز المخصص للسيدات، سمحت سلطات الاحتلال عبورهن لمدينة القدس لكافة الأعمار، وسط تدقيق وتفتيش دقيق للمارة. وكانت شرطة الاحتلال قد اعلنت الخميس، إنها ستنشر الآلاف من عناصرها في مدينة القدسالشرقية، يوم الجمعة، كونه سيشهد وصول عشرات الآلاف من الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، بالمسجد الأقصى. وقالت فىتصريح إن "الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية سيبدأون انتشارهم في القدسالشرقية، فى ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى قد أعلن مطلع الأسبوع الجاري، السماح للفلسطينيين، الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا من سكان الضفة الغربية، بالوصول إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في الأقصى دون تصاريح، في حين يسمح للفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 35-45 عامًا من حملة تصاريح خاصة، بالوصول للقدس، وهو ما تراجع عنه قبل تنفيذ عملية تل أبيب. وأعلن أمس الخميس، إلغاء أي ترتيبات لوصول سكان قطاع غزة إلى القدس خلال شهر رمضان، ردًا على إطلاق فلسطينيين النار على إسرائيليين مساء الأربعاء، في تل أبيب، ما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين.