قالت صحيفة عربية شهيرة: إن هناك حالة احتقان واستياء واسع بين جنرالات كبار وضباط بالجيش المصري بسبب تفريط السيسي في جزيرتي تيران وصنافير للجانب السعودي. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر سياسية مصرية لم تسمها أن هناك حالة احتقان داخل بعض الأوساط العسكرية والسياسية القريبة من دوائر صناعة القرار الرسمي المصري، بعد إعلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن بعض القيادات العسكرية البارزة الموجودين بالخدمة حاليًّا أبدوا اعتراضًا على التنازل عن الجزيرتين، لما لهما، وبالأخص تيران، من موقع استراتيجي عند مدخل خليج العقبة، الذي يمنح مصر أوراق ضغط قوية أمام الكيان الإسرائيلي، خاصة في ظل التهديد الذي يتعرض له مضيق باب المندب بسبب العمليات الحربية في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن سفير مصر السابق بالسعودية، السيد المصري في الفترة من عام 1987 وحتى 1991، تعجبه من "تنازل القاهرة للرياض عن جزيرة تيران"، مشيرًا إلى أن المملكة كانت دائمًا تطالب مصر بجزيرة صنافير فقط.
وكشف المصري أنه خلال فترة عمله كسفير لمصر بالسعودية، سلم وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل، خطابًا رسميًّا من الخارجية المصرية، يفيد بحقهم في صنافير وحق مصر في تيران، مشيرًا في تصريحات إعلامية إلى أن أكبر دليل على أن تيران أراض مصرية، تسجيلها في الملحق الأمني لكامب ديفيد كأراضٍ خاضعة للمنطقة (ج) المحظور إدخال الأسلحة الثقيلة إليها، وهو الإجراء المطبق على الأراضي المصرية فقط، حيث لم يطبق ذلك على جزيرة صنافير.
وبحسب المصري فإن السعودية بحصولها على جزيرة تيران ستكون ملزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وهو ما يضعها في موقف حرج، إلا أن الجنرال السابق بالجيش السعودي الدكتور أنور عشقي، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بجدة، اعتبر ذلك "غير صحيح".
وشدد على أن المملكة لن تدخل في أي اتفاق مع تل أبيب، مؤكدًا أن الطرح الوحيد أمامها هو المبادرة العربية للسلام التي كانت طرحتها السعودية سابقًا، وبخلاف ذلك لن يكون هناك أي تعامل.