اغتال مسلحون احد ناشطي حركة حماس في بلدة خان يونس في قطاع غزة في اول خرق لاتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس. وقالت مصادر طبية فلسطينية أن حسين الشوباسي اغتيل رميا بالرصاص على ايدي مسلحين. ناطق باسم حركة حماس أدان اغتيال الشوباسي، ولكنه لم يوجه اصبع الاتهام الى حركة فتح. وهو ما يفتح التكهنات حول قيام عملاء الصهاينة بمحاولات لتفجير الموقف . وقال الناطق فوزي برهوم: "لقد كان القتلة ملثمين، ونحن لا نريد اتهام فتح. ولكن اذا ثبت تورط مسلحي فتح في هذه الجريمة، سيمثل ذلك خرقا خطيرا لاتفاق وقف اطلاق النار." وفيما تم الاعلان عن وقف إطلاق النار قام الطيران الحربي الاسرائيلي بقصف نفق على الحدود المصرية مع غزة.
وادعى الجيش الصهونى إن مسلحين فلسطينيين كانوا بصدد استخدام النفق لمهاجمة أهداف صهيونية. يأتي ذلك بعد يوم من عملية استشهادية أسفرت عن مقتل 3 صهاينة في مدينة أم الرشراش المصرية المحتلة "إيلات". وقال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في مؤتمر صحفي ان الجانبين اتفقا على بدء سريان وقف اطلاق النار اعتبارا من الساعة الثالثة من صباح الثلاثاء ، وسحب كافة المسلحين من الشوارع. كما اعلن الزهار اتفاق الجانبين على الافراج عن الرهائن الذين اختطفوا في الايام الاخيرة.
وجاء اعلان الزهار عقب محادثات تمت بين رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، وروحي فتوح ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور مسؤولين امنيين مصريين. وتعليقا على الإعلان أكد ماهر مقداد الناطقُ بلسان حركة فتح في قطاع غزة أن الحركة تمتلك الحس بالمسؤولية لإنجاح الإتفاق. وكان نحو ثلاثين فردا لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي وقعت بين حماس وفتح منذ يوم الخميس الماضي، والتي تعد الاسوأ منذ وصول حماس الى السلطة في شهر يناير عام 2006 وذلك بعد حصولها على الاغلبية في الانتخابات العامة.