صرح أمير آراسته، المساعد المنسق لقائد القوات البرية التابعة للجيش الإيراني، أن بلاده أرسلت مستشارين عسكريين وعناصر تابعين للقوات الخاصة في اللواء 65 إلى سورية. ونقل موقع "تسنيم" الإيراني، عن آراسته، قوله أمس الاثنين، إن "مستشارين عسكريين من هذا اللواء، ومن ألوية وفرق عسكرية أخرى، أرسلوا إلى سورية في وقت سابق" حسب قوله. وأعلن المسؤول نفسه، في شهر مارس الفائت، أن بلاده ستستخدم عناصر تابعين للقوات الخاصة، ولوحدات القناصة، كمستشارين عسكريين في سورية مستقبلاً، معرباً آنذاك، عن أن تلك القوات كانت تخضع لتدريبات مكثفة، لا تتعلق فقط بإرسالها إلى سورية أو العراق، وإنما يعد الأمر جزءا من البرامج والتمارين الاعتيادية بغرض التأكد من جهوزية الجيش. ميدانياً، نقلت وكالة أنباء "فارس"، اليوم أيضاً، أن كلا من مصطفى تاش موسوي، وأبو ذر غواصي، قد قتلا في سورية أثناء مواجهات مع "مجموعات مسلحة" بحسب وصف الوكالة. وذكرت أن كليهما ذهبا من إيران إلى سورية في وقت سابق، للدفاع عن مرقد السيدة زينب الواقع جنوبي العاصمة دمشق، حسب زعمها. وكانت مواقع إيرانية قد أفادت في وقت سابق، أن ضابطاً تابعاً للحرس الثوري الإيراني برتبة عقيد، قتل شمالي سورية، كما نشرت المواقع الرسمية أمس الأحد، بياناً للحرس، يفيد بمقتل مستشارين عسكريين اثنين، وهما جمال رضي وسعيد مسافر، إذ قتلا خلال ذات المعارك التي أودت بحياة عدد من مقاتلي حزب الله اللبناني قبل يومين. وبهذا يصل عدد قتلى إيران في سورية إلى 212 شخصاً، وهذا منذ أن قررت البلاد زيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك، بالتزامن مع إعلان روسية عن بدء توجيه ضرباتها الجوية لمواقع في سورية قبل أشهر عدة. في سياق متصل ب"الحرب على الإرهاب"، صرح قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني محمد باكبور، لموقع "تسنيم"، بأن قوات الحرس التي أشرفت على المناطق الحدودية الواقعة شمال غربي وغربي إيران والمحاذية للعراق، وحتى المناطق الواقعة جنوب شرقي البلاد على الشريط الحدودي مع باكستان وأفغانستان، استطاعت "تطهيرها من تواجد الإرهابيين" حسب زعمه. وأضاف باكبور في تصريحاته الصادرة اليوم الاثنين، أن قوات الحرس الثوري عززت من تواجدها في تلك المناطق، كما ستبقي على حضورها هناك بشكل دائم لضمان حفظ أمن واستقرار البلاد على حد قوله.
