سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة فى تراجع داخلية "عبدالغفار" عن رواية مقتل الطالب الإيطالى وزير الداخلية الإيطالى كشف أنه رفض بشكل تام الرواية الهزلية وأصر عليها مما دفع الأول للتراجع
يبدوا أن حالة السخرية التى اجتاحت الشارع المصرى منذ اعلان وزارة الداخلية تصفية خمسة أشخاص من المشتبه بهم فى مقتل الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى" وقالوا انه تم العثور على متعلقات الطالب بمنزل أحدهم رغم مرور شهرين تقريبًا على الحادث، إلا أن ذلك لم يكفى داخلية عبدالغفار وظلت مستمرة فى روايتها الهزلية التى تخرج علينا فى كل حادث. وزير الداخلية الإيطالى الذى التزم الصمت تجاه الإعلان أول أمس فجر مفاجأة فى تصريحات رسمية اليوم الأحد، وقال أن المحققين المصريين "راجعوا موقفهم" نتيجة إصرار إيطاليا في قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وتمديد التحقيق، بعد رفض روما سيناريو مقتله بيد عصابة إجرامية. وقال الوزير الإيطالي في مقابلة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا "أمام حزمنا في السعي إلى الحقيقة وافقت الداخلية المصرية بعد ساعات على مراجعة موقفهم وأطلعونا أن تحقيقاتهم ما زالت جارية". وشدد على "ضرورة مشاركة محققينا مباشرة (في التحقيق) والمساهمة في الاستجوابات وأعمال التدقيق التي يجريها الزملاء في القاهرة. نظرتنا ضرورية"بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وتابع "أكرر لذوي جوليو والمواطنين أن الحكومة الإيطالية ستتوصل إلى أسماء القتلة". وكان رئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي أنذر،أمس السبت، بأن بلاده "لن ترضى بحقيقة مؤاتية" للسلطات المصرية، وذلك بعد أن أعلنت داخلية عبدالغفار أن عصابة إجرامية قتلت الطالب جوليو ريجيني في القاهرة في مطلع فبراير. وقبل تصريح رينزي الأخير أعربت السلطات السياسية والقضائية الإيطالية عن شكوكها واستيائها بعد تأكيد الشرطة المصرية إثر تحقيقاتها أن الطالب ريجيني الذي عثر عليه مقتولاً مطلع فبراير، كان ضحية شبكة إجرامية. وتشتبه الصحف الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية في مصر بأن يكون عناصر في أجهزة الأمن خطفوا الطالب وعذبوه حتى الموت، الأمر الذي تنفيه الحكومة المصرية بقوة. في 25 يناير ، فُقِدَ أثر ريجيني في وسط القاهرة، وعُثر على جثته بعد تسعة أيام ملقاة على جانب طريق سريعة مشوهة وتحمل آثار تعذيب. وريجيني (28 عاماً) طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية. وأظهر تشريح جثته آثار حروق وكسور وتعرضه للضرب المتكرر وللصعق الكهربائي لأعضائه التناسلية. ولإيطاليا ومصر مصالح مشتركة مهمة، كملف ليبيا الذي تضطلع فيه القاهرة بدور أساسي في حال حصول تدخل مسلح، إضافة إلى عقد ضخم لاستثمار الغاز من جانب شركة إيني الإيطالية