أظهرت وثيقة لوزارة البيئة العراقية أن السلطات تبحث عن مواد مشعة "عالية الخطورة" سُرقت العام الماضي، وأكد ذلك سبعة مسؤولين أمنيين ومحليين، وفي قطاع البيئة عبروا عن مخاوفهم من إمكانية استخدامها سلاحا إذا وقعت في أيدي تنظيم الدولة. وقالت الوثيقة التي حصلت عليها رويترز، فإن المواد كانت موضوعة في حقيبة في حجم الكمبيوتر المحمول واختفت في تشرين الثاني/ نوفمبر من منشأة تخزين قرب مدينة البصرة في جنوب البلاد تابعة لشركة ويذرفورد الأمريكية لخدمات الحقول النفطية. وقال متحدث باسم وزارة البيئة العراقية إنه لا يستطيع مناقشة الأمر؛ بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ورفض كذلك متحدث باسم شركة ويذرفورد في العراق التعليق، ولم يرد مقر الشركة الرئيسي في هيوستون بالولاياتالمتحدة على طلبات متكررة للتعليق. ووفقا للوثيقة وتأكيدات المسؤولين، فإن المواد مملوكة لشركة (إس.جي.إس تركيا) ومقرها إسطنبول. وتستخدم هذه المواد أشعة جاما لاختبار العيوب في المواد المستخدمة بأنابيب النفط والغاز خلال عملية تسمى التصوير الصناعي بأشعة جاما. ورفض مسؤول بشركة (إس.جي.إس) في العراق التعليق، وأحال رويترز لمقر الشركة الرئيسي في تركيا الذي لم يرد على اتصالات هاتفية. وفي واشنطن، قال مسؤول أمريكي إن الولاياتالمتحدة على علم بأن العراق أبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسرقة كاميرا من نوع خاص تحتوي على مادة الإيريديوم 192 في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع: "يبحثون عنها منذ ذلك الوقت. لم يتضح إن كانت هذه المواد ضاعت أم سرقت فعلا." وقالت ويذرفورد الأمريكية في بيان لرويترز إنها غير مسؤولة ولا تتحمل أي تبعات قانونية لما حدث؛ "لأننا لا نملك المصادر أو نشغلها أو نسيطر عليها ولا المخزن الذي سُرقت منه."