أعربت أسرة مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر "محمد بديع"، مساء أمس الأربعاء، عن قلقها من تدهور صحة المرشد، بعد نقله لمحبسه بسجن العقرب بعد يوم واحد من إجرائه عملية جراحية في البطن. جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلي بها "عبد المنعم عبد المقصود"، رئيس هيئة الدفاع عن، بديع، بعد لقائه أسرته مساء اليوم . ونقلا عن المحامي ذكرت الأسرة أن "بديع البالغ من تاعمر 72 عامًا، عاد لمحبسه بسجن العقرب، اليوم، بعد يوم واحد من إجرائه عملية جراحية في مستشفي القصر العيني الحكومي، دون استكمال الرعاية الطبية"، معربة عن خشيتها من تدهور حالته الصحية، لاسيما مع سنه الكبير. والتقت الأسرة بديع، بعدما أن سمحت لها الأجهزة الأمنية بزيارته في المستشفي بصعوبة بعد مداولات مع الجهات الأمنية"، وفقا للمحامي. وأبلغت أسرة المرشد، عبد المقصود، حديث بديع لهم بشأن "عدم تلقيه العلاج الكافي، وأنه ظلّ في غرفة بلا دورة مياه (مرحاض)، وأن عملية الفتق لم تتم باستخدام منظار، ولكن كانت عملية جراحة عادية"، قبل أن يتم ترحيله للسجن في وقت لاحق لهذه الزيارة، اليوم. ونقلت تقارير محلية، عن مصادر طبية وأمنية لم تسمها، أن الأجهزة الأمنية، أعادت، اليوم، بديع، إلى محبسه، بعد استقرار حالته الصحية، وسط حراسة مشددة، موضحة أن أحد الأطباء رافقه لتوصيله إلى مقر السجن، للاطمئنان عليه. ولم يتسن الحصول على رد فوري من الجهات الأمنية والطبية حول ما ورد من اتهامات، غير أن وزارة الداخلية المسؤول عن السجون تقول عادة إنها تقدم رعاية صحية كاملة للسجناء. وكان المحامي سيد نصر عضو هيئة دفاع عن أعضاء جماعة الإخوان، قال للأناضول أمس الثلاثاء، إن بديع الذي يواجه أحكامًا بالإعدام والسجن "نقل الاثنين، من محبسه إلى مستشفى القصر العيني، لإجراء عملية جراحية عاجلة في قسم الباطنية، بعد موافقة مسبقة من إدارة سجن العقرب، الذي يتواجد فيه". وبديع تم اعتقاله في أغسطس2013، علي خلفية تهم ينفها بارتكاب "أعمال عنف"، عقب "فض اعتصام رابعة" الشهير آنذاك، وهو المرشد العام الثامن، لجماعة الإخوان المسلمين، بعد انتخابه في 16 يناير 2010، خلفا للمرشد السابق "مهدي عاكف" المحبوس أيضا، بالتهم ذاتها.