عادت الأوضاع داخل سجن "العقرب" – شديد الحراسة بطرة - إلى ما كانت عليه قبل تحسنها خلال الفترة الماضية، من معاملة السيئة لنزلاء السجن، وسوء تغذية فيما يعتبرونه "موتًا بالبطيء"، فضلاً عن القيود على الزيارات. وعلمت "المصريون" من مصادرها، أن الزيارة عادت إلي خمس دقائق من خلال اللوح الزجاجي بعد أن كانت قد وصلت إلى نصف ساعة خلال اليومين الماضيين. كما لا يتم السماح بالزيارة لكل الأعداد المتواجدة خارج السجن, وذلك بتعمد تأخير الزيارة إلى آخر موعدها، على أن يتم السماح لنسبة معينة في فترة لاتتجاوز الخمس دقائق. وقالت المصادر متحدثة عن الوضع داخل العنابر، إنه "لا يسمح سوى بساعة واحدة للتريض لبعض المعتقلين داخل ساحات مغلقة خلف العنابر". وأضاف "يعاني نزلاء السجن من شدة البرد ، حيث لا تكفي البطاطين المتواجدة معهم لتفادي برد السجن القارس، بينما تم مصادرة الملابس الداخلية من السجناء، وتم إجبارهم علي شراء غيارات أخرى من خلال "كانتين السجن"، مما يسبب معاناة طويلة مع البرد، فهناك من لا يملك أموالاً مدخرة لدى إدارة السجن لشراء الملابس، بالإضافة إلى أنه يتم فرض نوعية معينة من الملابس والطعام أيضا ولا يسمح بغيرها". وذكرت المصادر أن "معظم الغرف داخل اسجن يتم تسكينها بالنظام الفردي، حيث يتم وضع فرد داخل كل زنزانة هي في الحقيقة عبارة عن ثلاجة في ظروف الشتاء مما يتسبب في ازدياد الشعور بالبرد الشديد داخل الزنازين". ويتعرض نزلاء "العقرب" لمعاملة سيئة داخل السجن خاصة سجناء قضية كرداسة الذين يلاقون معاناة ومعاملة قاسية. وعلمت "المصريون" أن صهيب، نجل القيادي الجهادي محمد نصر غزلاني سمح له بزيارة لمدة خمس دقائق ، حيث بدت عليه علامات الإعياء الشديد ، وظهرت تورمات في جسده خاصة منطقة الوجه، مما يدل على تعرضه لعملية ضرب أو تعذيب داخل الزنزانة. ووصفت المصادر الطعام الذي يقدم لنزلاء "العقرب" بأنه سيء جدًا ولا يكاد يكفي حاجة النزلاء ولا يسمح إلا بدخول عينات من خلال الزيارات السريعة، عبارة عن وجبة لا تكفي لسد الجوع ، خاصة إلي عشرات المرضي الذين يحتاجون إلي طعام هو في الحقيقة علاج لإنقاذهم من أمراض فتّاكة. يذكر أن إدارة سجن شديد الحراسة بطره قد سمحت بدخول أسرّة لنزلاء السجن منذ عدة أيام، وتم زيادة مدة الزيارة إلي نصف ساعة من خلال القفص الزجاجي، فيما اعتبر تحوّلاً نوعيًا قبل أن يتم التراجع عن ذلك.