المعركة الفاصلة بين أنصار الحق وأنصار الباطل تكاد تبلغ ذروتها .. ورحى الحرب الدائرة الآن يشتد سعيرها .. ويمتد لظاها .. لتشمل الأرض كلها .. وحين تضع الحرب أوزارها .. سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. وسيرى العالم كله مدى هزيمتهم .. وفداحة خسائرهم .. وتنكشف الحقائق بلا زيف ولا كذب ولا تعتيم (فإذا جاء أمر الله قضي بالحق .. وخسر هنالك المبطلون ) 78من سورة غافر ( سنة الله التي قد خلت في عباده .. وخسر هنا لك الكافرون ) 85 من سورة غافر.. وهذا الفساد الذي يسود العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا .. سيخفت بريقه.. وينزوي سلطانه .. وتخبو سطوته .. حين يندحر المروجون له ويجرون أذيال الخزي والعار على يد أرباب الهدى والصلاح .. ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم * والذين آمنوا وعملوا الصالحات .. وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم .. وأصلح بالهم * ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل .. وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم .. كذلك يضرب الله للناس أمثالهم ) سورة محمد.. والصراع المحتدم الآن ليس صراع حضارات أو قوميات كما يزعمون .. لكنه صراع إرادة بين الذين اتخذوا غواية الشيطان نهجا لهم والذين استقاموا واهتدوا بهداية الرحمن .. وامتلأت قلوبهم وصدورهم بنوره وابتغاء مرضاته .. فهم لا يهابون شيئا.. ولا يسعون إلا لنصرة الله وإعلاء كلمته وإقامة شريعته.. هؤلاء الخاسرون الهالكون لم يعد أمرهم خافيا على أحد .. فهم أتباع أئمة الضلال القدامى : فرعون وهامان وقارون والنمروذ وأبي جهل وأبي لهب وابن سلول وابن سبأ.. وغيرهم .. وهم شر البرية .. وشر الدواب ,, أضل من الأنعام .. وأحقر من الكلاب .. وأقذر من الخنازير .. علاماتهم معروفة .. وإن حاولوا إخفاءها .. وصفاتهم واضحة وإن حاولوا تغطيتها .. وهذه بعض السمات التي وردت بشأنهم في آيات القرآن الكريم والتي نجدها بارزة في أئمة الضلال الجدد : بوش وبلير وشارون وبرويز مشرف وحسني مبارك وإياد علاوي وأمراء السعودية ..وغيرهم ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه .. ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل..ويفسدون في الأرض .. أولئك هم الخاسرون ) ( أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ) ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا .. أولئك ما يأكلون قي بطونهم إلا النار .. ولا يكلمهم الله يوم القيامة .. ولا يزكيهم .. ولهم عذاب أليم * أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى .. والعذاب بالمغفرة .. فما أصبرهم على النار ) الآيات 27 , 86 , 174 , 175 من سورة البقرة ( إن الذين يكفرون بآيات الله .. ويقتلون النبيين بغير حق .. ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس .. فيشرهم بعذاب أليم * أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة .. وما لهم من ناصرين ) 21 , 22 من سورة آل عمران ( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) ( الذين يتربصون بكم .. فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم .. وإن كان للكافرين تصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم .. ونمنعكم من المؤمنين ) ( إن الذين يكفرون بالله ورسله .. ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله .. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض .. ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا ) 139 , 141 ,150 151 من سورة النساء( ومنهم من يستمع إليك .. وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه .. وفي آذانهم وقرا .. وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها .. حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين * وهم ينهون عنه وينئون عنه .. وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون ) 25 , 26 من سورة الأنعام( إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون .. وإذا فعلوا فلحشة قالوا وجدنا آباءنا عليها .. والله أمرنا بها .. قل إن الله لا يأمر بالفحشاء .. أتقولون على الله ما لا تعلمون ) ( الذين يصدون عن سبيل الله .. ويبغونها عوجا .. وهم بالآخرة كافرون ) ( الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا .. وغرتهم الحياة الدنيا ) ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق .. وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها .. وإن سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا .. وإن يروا سبيل الغي سبيلا .. ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا .. وكانوا عنها غافلين ) 27 , 28 45 ,51 , 146 من سورة الأعراف ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة .. والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) 19 من سورة النور ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا .. وهم عن الآخرة هم غافلون ) 7 من سورة الروم والآيات كثيرة جدا في هذا المجال .. وهي تضع الكفار والمشركين والمنافقين جميعا في سلة واحدة .. حتى لا يضيع المجاهدون أوقاتهم في التفرقة بينهم .. ولا يؤجلوا الحرب مع أي فئة منهم .. فهم في الخبث سواء ( ليميز الله الخبيث من الطيب .. ويجعل الخبيث بعضه على بعض .. فيركمه جميعا .. فيجعله في جهنم .. أولئك هم الخاسرون ) 37 من سورة الأنفال.. وجهنم ليست قاصرة على الدار الآخرة فقط .. ولكن جهنم الدنيا واقعة أيضا ومحيطة بهم .. والذين يشاهدون الجنود الأمريكان الآن وأعوانهم من جنود التحالف الصليبي الصهيوني في العراق يدركون مدى الهلع والذعر الذي يطيح بألبابهم.. وهم في جحيم حقيقي بفضل المقاومين الأبطال الذين يذيقونهم المر والعلقم .. وهؤلاء المجاهدون الصادقون أئمة الهدى والفلاح .. لا يخلصون العراق فقط من دنس هؤلاء الخنازير .. بل يخلصون العالم كله من رجسهم . وسوف تذكر البشرية هؤلاء الأئمة المجاهدين بكل العرفان والتقدير .. لأنهم طمسوا معالم الظلم والاستكبار .. ورفعوا رايات العدل والكرامة