"متسبهوش يموت جوه" بهذه الكلمات القليلة عبرت سلمى شقيقة خالد سحلوب المصور الصحفي، بعد آخر زيارة له في سجن طرة شديد الحراسة المعروف ب"العقرب" في 20 ديسمبر الجاري . في المقابل يروي شقيقه ياسر تفاصيل وضع سحلوب في السجن قائلا "في آخر لقاء لنا به كان يرتدي ملابس صيفية في ظل برودة الجو كما أنه يعاني من قرحة في المعدة، وبدا على وجهه تعرضه لكدمات أدت ظهور بقع زرقاء بأنفه ". ويتابع ياسر " كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على خالد في 2 يناير 2014" مضيفا " تعرض بعدها للصعق بالكهرباء والتعذيب ولم نعلم بمكان احتجازه إلا بعدها ب18 يوما " . وأوضح خالد أن شقيقه "تعرض للتعليق من ذراعيه بمقر الأمن الوطني، مما تسبب بشرخ في إحدى ذراعيه وخلع بالكتف" مضيفا " عند أول ظهور له بالمحاكمات كانت آثار التعذيب واضحة عليه، وملابسه ملطخة بالدماء فضلا عن عدد من التجمعات الدموية برأسه" ، حسب مصر العربية. ويستطرد ياسر في توضيح معاناة شقيقه و" منذ بداية حبسه في سجن العقرب، مُنعت عنه الزيارة مما دفعه للإضراب عن الطعام في 6 فبراير لما يزيد عن 120 يوما، فاستخدمت مع إدارة السجن شتي الطرق وأساليب الضغط والتعذيب ضده لفك الإضراب وإجباره على التوقيع على محضر فك الإضراب، بعد تنفيذهم لشرط انتقاله لسجن مزرعة طرة". ويشير ياسر أن شقيقه تم نقله من سجن العقرب بعد تدهور حالته الصحية وفقدانه ل30 كيلو من وزنه، ومعاناته من قرحة في المعدة والتهاب شديد في المريء، أدى إلى قيء مستمر وانخفاض ضغط الدم، قائلا "على الرغم من طلب أسرته نقله لمستشفى وتحملهم النفقات كاملة، إلا أن الطلب كان يقابل بالتجاهل المستمر والتعنت من إدارة السجن" . لم تكتمل فرحة أسرة سحلوب ببراءة نجلها بعد قبول النقض في قضية "خلية الماريوت" التي كان قد صدر حكم ضده فيها ب7 سنوات قبل أن يتم استئناف الحكم ، ليفاجئوا بالزج باسمه في القضية المعروفة إعلاميا ب"كتائب حلوان"، والتي وقعت أحداثها بعد القبض عليه ب 8 أشهر. بحسب شقيقه ياسر. "نٌقل خالد مرة أخرى لسجن العقرب في مارس 2015، ووضع في زنازين التأديب بمبنى H4، وتم تجريده من كافة متعلقاته الشخصية، ومٌنعت عنه الأدوية لمدة 5 أشهر كاملة" يواصل شقيق سحلوب رواية معاناته ، متابعا " الأوضاع داخل العقرب مزرية للغاية، وهم يريدون إنهاء حياتهم بالبطيء".