جاءت مصر في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر التحديات التي تشكل تهديدا للأمن العالمي في 2016، بحسب دراسة أجراها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي المستقل. الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة " إندبندنت" البريطانية أعدت قائمة شملت 30 تهديدا عبر سؤال ألف مواطن عن أرائهم حول أكثر التحديات التي تواجه العالم خطورة في العام المقبل. تصاعد الحرب الأهلية واحتمالية شن مزيد من الهجمات على الولايات المتحدةالأمريكية واندلاع حرب نووية مع كوريا الشمالية، مثلت أكبر المخاوف التي تؤرق الأمريكيين في العام 2016. وأظهرت النتائج أن الأمريكيين يشعرون بقلق بالغ من الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- ارتبطت سبعة من بين أكبر القضايا التي تمثل مصدر إزعاج للعالم بهاتين المنطقتين. واحتلت الحرب الأهلية في سوريا قائمة أكبر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي في العام 2016- وذلك بسبب اشتمالها على ما يُطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب " داعش.، حسب مصر العربية وفي عام وقعت أيضا حوادث إطلاق نار عديدة في أرجاء الولايات المتحدةالأمريكية، إذ جاءت الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد بين الحين والأخر في المرتبة الثانية في قائمة أكثر التحديات التي تؤرق الأمريكيين، تليها الهجمات الإليكترونية " السيبرانية" التي تستهدف البنية التحتية العسكرية والحكومية وكذلك المدنية. وجاء في المركز الرابع الزعيم الكوري الشمالي الذي كان له هو الأخر تواجد في قائمة التحديات التي تزعج الأمريكيين، مع تصاعد مخاوف المواطنين بالولايات المتحدة من اشتعال فتيل حرب نووية مع بيونجيانج، يليه في المركز الخامس الاضطرابات السياسية في بلدان الاتحاد الأوروبي والناشئة عن أزمة اللاجئين السوريين. وتضمنت القائمة أيضا العنف والاضطرابات في ليبيا وتركيا وأفغانستان والعراق وباكستان ولبنان واليمن ونيجيريا، جنبا إلى جنب مع التوترات المتزايدة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني وبين روسياوأوكرانيا. لكن المواطنين الأمريكيين أظهروا قلقا أقل حيال الصراعات المباشرة مع روسيا، إذ يرون أن احتمالية نشوب مواجهة عسكرية بين الصين واليابان في بحر الصين الشرقي وأيضا تصاعد العنف الإجرامي في المكسيك أنهما يشكلان تهديدات أكبر للأمن العالمي. وقال بول ستاريز مدير المركز الأمريكي للعمل الوقائي إن المسح ينبغي أن يُستخدم كأداة لتشجيع صانعي القرار على تركيز جهودهم على القضايا العالمية الأكثر إلحاحا. وأضاف ستاريز:" توقع مصادر الاضطرابات، ولاسيما، الطوارئ التي من الممكن أن تضر بالمصالح الأمريكية يمكن أن يساعد على اتخاذ إجراءات مبكرة ومن ثم خفض احتمالية وقوع تداعيات كارثية وباهظة الثمن." وأشار إلى أن الدراسة تجنبت عمدا العوامل الاقتصادية والبيئية حيث كان من الصعب جدا التنبؤ بالنتائج، ولكنها شجعت بدلا من ذلك المشاركين على التركيز فقط على المخاوف الجيوسياسية. المشاركون في الدراسة طُلب منهم تصنيف القضايا من الأعلى ( تعني تلك التي تدفع إلى اشتراك الجيش الأمريكي أو تهدد الموارد الإستراتيجية) إلى الأقل ( تعني تلك التي تقيد الأهمية الإستراتيجية). وجاء تنصيف التهديدات كما يلي: تهديدات المستوى الأول: - تزايد وتيرة الحرب الأهلية في سوريا - الهجمات الإرهابية الجماعية التي تشهدها الولايات المتحدة - الهجوم الإليكتروني " السيبراني" على البنية التحتية الحيوية - حرب نووية مع كوريا الشمالية - الاضطرابات السياسية في الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة اللاجئين والمهاجرين - العنف والقلاقل في ليبيا - تزايد التوترات بين فلسطين ودولة الاحتلال - العنف السياسي في تركيا - الاضطرابات في مصر - العنف في أفغانستان - تمزق العراق تهديدات المستوى الثاني: - تصاعد العنف المرتبط بالجريمة في المكسيك - العنف الداخلي والاضطرابات في باكستان - زيادة وتيرة الصراع في أوكرانيا - الاضطرابات في لبنان - الحرب الأهلية في اليمن - المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران - المواجهات المسلحة في بحر الصين الشرقي بين الصين واليابان - النزاع في بحر الصين الجنوبي - التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي " الناتو." تهديدات المستوى الثالث: - المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان - الاضطرابات السياسية في المملكة العربية السعودية - العنف في نيجيريا الناجم عن جماعة بوكو حرام - تصاعد حدة التطرف في روسيا - الحرب الأهلية في جنوب السودان - العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى - العنف في ميانمار - الاضطرابات السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية