قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، إن "آراء جمال خاشقجي ونواف عبيد وأنور عشقي لا تعكس وجهة نظر حكومة المملكة". وأوضح المصدر في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن “خاشقجي وعبيد وعشقي” ليس لهم علاقة بأي جهة حكومية، ولا يعكسون وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية. والمعروف أن “خاشقجي” يكتب زاوية يومية بصحيفة “الحياة” ويعمل مديرًا لقناة العرب التي أوقفتها البحرين بعد ساعات من بثها، كما عمل رئيسًا لتحرير صحيفة الوطن. كما أنه يظهر يوميًا في القنوات كمحلل سياسي، بينما يترأس أنور عشقي مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، فيما كان نواف عبيد مستشارًا أمنيًا وتمت إقالته عندما كتب مقالًا في صحيفة “واشنطن بوست” قبل سنوات ، ذكر فيه أن المملكة ستدخل العراق لدعم السنة عقب خروج أمريكا منها. يذكر أن الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي، اعتاد مهاجمة الانقلاب العسكري في مصر، ودائما ما يوجه انتقادات واسعة لزعيم العسكر عبدالفتاح السيسي. كما هاجم “خاشقجي” الانقلاب في مقال له ب” صحيفة الحياة اللندنية” تحت عنوان “أنجوا بمصر”، مستنكرًا الإقبال الضعيف على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، وشق الصف السعودي من خلال موقف السيسي بتأييد الرئيس السوري بشار الأسد والغارات الروسية ودون أخذ الخطر الإيراني بعين الاعتبار. تزامن ذلك مع حزمة الدعم الجديدة التي قدمتها المملكة لمصر الأسبوع الماضي، بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز بزيادة الاستثمارات السعودية هناك لتصل إلى أكثر من ثلاثين مليار ريال (قرابة ثمانية مليارات دولار)، والإسهام في توفير احتياجات مصر من المواد البترولية مدة خمس سنوات ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.