نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا للكاتب البريطاني الشهير ديفيد هيرست تحدث فيه عن تدهور العلاقات بين عبد الفتاح السيسي والسعودية بعد اكتشاف أن الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري سابقاً تواجد بالمملكة خلال الأسبوعين الماضيين لإجراء محادثات خاصة. ونقل "هيرست" عن مصادر مقربة من المملكة أن الاستخبارات العسكرية المصرية طلبت من السعوديين معرفة السبب وراء تواجد "عنان" هناك، وتم الرد بأن "عنان" في زيارة خاصة للمملكة بصفته الشخصية ولا يوجد مبرر للحكومة السعودية لمنعه. وذكر "هيرست" أن عنان أعلن بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي عن طموحه للترشح للرئاسة وينظر إليه على أنه مقرب من واشنطن، وكان في الولاياتالمتحدة في 25 يناير وقت اندلاع الثورة المصرية. ووفقا لمصادر سعودية فإن "عنان" من بين 3 أسماء تجري دراستها لتحل محل السيسي، والآخرين هما الفريق أحمد شفيق واللواء مراد موافي، ويعتبر شفيق وموافي مقربين للإمارات. وكشف "هيرست" عن أنه خلال المحادثات التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والملك سلمان، عبر الملك بشكل واضح عن رغبته في أن يظل هو الحاكم في مصر، فالسعودية تعتبر أن الجيش المصري هو الضامن الوحيد لاستقرار الدولة، واستقرار مصر وليس الديمقراطية وهو ما يقلق الرياض. وأضاف أن هذا الموقف تغير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فلم يعد الملك يعتبر السيسي قائدا قادرا على حماية استقرار مصر، كما أن السعوديين يعتقدون أن فترة السيسي كقائد انتهت، لذلك فإن البحث يجري حاليا عن الشخصية العسكرية القادرة على تولي السلطة، فضلا عن التواصل مع جميع شرائح المعارضة السياسية المصرية وأغلبهم في الخارج. وتحدث عن أن "عنان" قائد هادئ لكنه ماكر ويعتبر أبرز المرشحين بالنسبة للسعودية، لكنه موضع شك بالنسبة للمعارضة المصرية بسبب الفترة التي قضاها بالمجلس العسكري بعد إسقاط حكم حسني مبارك وحتى تسليم السلطة ل"مرسي" وهي الفترة التي أريقت فيها دماء المتظاهرين بميدان التحرير. ونقل "هيرست" عن عضو في المعارضة السياسية المصرية أنهم إذا كانوا يبحثون عن شخصية عسكرية فإن "عنان" هو الأفضل، لكن قبول شخص ما من قبل الجيش لا يعني قبوله من جانب الأغلبية، وهذه هي المشكلة التي ستواجه "عنان".