عرض محسن مرزوق، اليوم الأربعاء، مبادرة ل تجاوز الوضع الحالي في الحركة، التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد. وبحسب بيان صادر عن مرزوق الأمين العام لحركة "نداء تونس"، بعد تراكم عناصر الأزمة في نداء تونس وبلوغها حد انقسام كتلتها النيابية، صار من الضروري الاتفاق على حزمة من الإجراءات الهادفة إلى خلق ديناميكية تدمج جميع فعاليات الحزب في مسار إيجاد الحلول الثابتة، والتقدم في اتجاه مؤتمر يكون ديمقراطياً وشفافاً ومؤسساً لمرحلة جديدة في حياة الحزب". وقدّم 32 نائباً عن النداء استقالتهم أمس الأول الإثنين، من الكتلة الانتخابية للحزب، لرئيس البرلمان، وذلك احتجاجاً على عدم توصل الفريقين المتصارعين على قيادة الحزب إلى "حل" توافقي ينهي الأزمة التي باتت تهدد مستقبله". ويتمثل الصراع في الحزب بين فريقين، أحدهما موالٍ للأمين العام له، محسن مرزوق، والآخر يتبع حافظ السبسي، نائب رئيس الحزب، نجل الرئيس التونسي، الذي يتهمه الفريق الأول بالسعي إلى وراثة رئاسة الحزب، فيما يتهم الأخير، خصومه ب"عدم مشروعية نيلهم قيادة الحزب". وعرض الأمين العام لحركة نداء تونس في بيانه، 6 نقاط لحلحلة الوضع في الحزب، منها "اعتبار المكتب التنفيذي للحزب، ذي الصلاحية التقريرية، الإطار الوحيد لوضع التوجهات الأساسية للحركة، خاصة المتعلقة بالمؤتمر (يطالب حافظ قايد السبسي من الهيئة التأسيسية بعقد المؤتمر العام قبل نهاية ديسمبر المقبل".