القول في تأويل قوله ( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ( الأنفال: 7 ) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ويريد الله أن يحق الإسلام ويعليه " بكلماته " ، يقول : بأمره إياكم ، أيها المؤمنون ، بقتال الكفار ، وأنتم تريدون الغنيمة ، والمال وقوله : ( ويقطع دابر الكافرين ) ، يقول : يريد أن يجب أصل الجاحدين توحيد الله . وقد بينا فيما مضى معنى " دابر " ، وأنه المتأخر ، وأن معنى : " قطعه " ، الإتيان على الجميع منهم . وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد ، في قول الله : ( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ) ، أن يقتل هؤلاء الذين أراد أن يقطع دابرهم ، هذا خير لكم من العير . [ ص: 408 ] حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق : ( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ) ، أي : الوقعة التي أوقع بصناديد قريش وقادتهم يوم بدر .