ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن خبير الاتصالات اللبناني نزار زكّا، قد اختفى في طهران قبل 40 يومًا، وأكد مقربون له أنهم لا يعلمون شيئًا عن مصيره، وذلك بعد مشاركته في مؤتمر رسمي في طهران، على ضوء تلقيه دعوة رسمية من السلطات الإيرانية. وكان موقع إيراني ناطق بالانجليزية، أفاد بإختفاء اللبناني زكّا في طهران في 18 سبتمبر الماضي، أنثاء عبوره من الفندق إلى مطار طهران في سيارة أجرة، قبل أن تشير وكالة "الأنباء المركزية"، الى أن زكّا المقيم في الولايات المتحجة، الذي يشغل منصب رئيس السياسة العامة في التحالف العالمي لتنكولوجيا المعلومات والخدمات ( WITSA)، تلقى دعوة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في أحد المؤتمرات في طهران، إلا أنه أوقف هناك من قبل السلطات الايرانية على ذمة التحقيق من دون تبيان الأسباب. لكن محاميه ماجد دمشقية، نفى التأكد من فرضية توقيفه، قائلا: "لا نمتلك أي مستند أو معلومة، تفيد بأنه موقوف لدى السلطات الايرانية بناء على قرار قضائي أو أنه موقوف لدى الشرطة"، قائلا إنه "مختف منذ 18 سبتمبر الماضي". وأكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية اللبنانية، أن الوزارة "تهتم بالموضوع وتتابعه عبر القنوات الديبلوماسية بين لبنان وإيران"، مؤكدًا أن المعنيين بالوزارة "يتابعون القضية على كل الأصعدة ويولون الحادثة اهتمامًا خاصًا بناء على توجيهات الوزراة، ضمن الوسائل المتوفرة لديها". وقال دمشقية: "لم نتحدث بالموضوع في الاعلام، رغم أن الاختفاء حصل قبل 40 يومًا، كي لا يفسر الموضوع سياسيًا". وأضاف: " لا نريد أي تفسير سياسي للموضوع. القضية انسانية بحتى بالنسبة لشخص تقني معروف، لديه عائلة وثلاثة أطفال، وكان عمل في السابق في وزارة الاتصالات اللبنانية، ونحن اليوم لا نملك أدنى معلومة رسمية عنه". وإذ شدد على أن عائلة زكَا "لا تزال تدرس الخطوات القانونية التي ستتخذها"، مؤكدًا أن عائلته "لا تريد أن تحول الموضوع الى قضية رأي عام، وهي تطالب بالكشف عن ظروف اختفائه".