" المقاتلون الألمان يشاركون بقوة فى الجبهات الأمامية لداعش فى سوريا والعراق وأصحاب دور مؤثر جداً فى هذا التنظيم". جاء ذلك في دراسة أوردتها صحيفة زوددويتشه" الألمانية، كشفت العديد من التفاصيل حول الجهاديين الألمان. وأوضحت الدراسة أن نحو 740 ألمانيا قاتلوا في صفوف التنظيم بسوريا والعراق، وقتل منهم العشرات. وأضافت: "هناك عدد كبير من الجهاديين الألمان متعلمون وعلى درجة عالية من الثقافة". وعلى عكس ما يشاع، تعتبر شبكة الإنترنت من العوامل الجانبية، وليست الرئيسية، بالنسبة لانتشار الفكر المتطرف في ألمانيا". الدراسة المذكورة أعدها كل من " مكتب حماية الدستور" و"مركز المعلومات ضد التطرف"بمدينة هيسن الألمانية. وفي أغسطس من العام الماضي، قدم جهاز الاستخبارات الاتحادية إلى مكتب المستشارية الألماية تقريرا خاصا بصعود تنظيم "داعش". وخلص التقرير إلى صعوبة كبح هذا الصعود الصاروخي مرة واحدة، متوقعا أن يحدث الفشل "على المدى الطويل". وقد أثار مفهوم "المدى الطويل" للقضاء على داعش جدلاً واسعاً فى النقاشات الألمانية، حول المقصود بالمصطلح. ولفتت الدراسة إلى أن ما يساهم فى نجاح داعش بشكل كبير، هو التدفق المستمر من المقاتلين الأجانب،بينهم الكثير من أصول ألمانية. واعتبرت السلطات المحلية الألمانية هذا بمثابة مشكلة أمنية، لأن هؤلاء المقاتلون المنضمون إلى داعش سيعودون في نهاية المطاف من بلاد الأزمات فى الشرق الأوسط إلى ألمانيا لارتكاب هجمات إرهابية. وزير الداخلية الألمانى "توماس دي مايتسيره"أطلق مصطلح"تصدير الإرهاب"تعليقا على مخاوفه من انضمام عدد كبير من المقاتلين الألمان بالتنظيم. وقد قدم الآن كل من "مكتب حماية الدستور"، و"مركز المعلومات ضد التطرف في مدينة "هيسن"، نسخة أولية من هذه الدراسة، التي تحلل المنشأ والخلفية لعدد الإسلاميين الألمان. وتمثل تمثل المرأة 21 في المئة فقط من المقاتلين الألمان بصفوف داعش. ومن خلال الدراسة اتضح أن الجهادي الألماني على درجة عالية من الثقافة، فقد عاش قبل مغادرته إلى القتال في المدن، ويتراوح عمره بين 15 و 62 عاما 114 من الجهاديين الألمان لم يولدوا مسلمي ولكن اعتنقوا الإسلام في وقت لاحق. والمثير للدهشة أن الإنترنت كان له دور في تجنيد 30 في المئة فقط من الجهاديين الألمان، بعكس ما هو شائع. الاتصالات في المساجد من العوامل الأكثر أهمية لتجنيد مجاهدين وفقاً للدراسة، كما أن بعض الألمان يشتركون أيضا مع الأصدقاء في الرحلة بدافع الجنون وحب الاستطلاع.