اعترف مصدر في قوات الاحتلال التابعة لل "الناتو" في أفغانستان أن خمسة من جنود الحلف أصيبوا في هجوم استشهادي استهدف حافلتهم بولاية أرزوغان في جنوبي أفغانستانغير أنه لم يشر إلى جنسيات القتلى في الهجوم الذي تبنته المقاومة الأفغانية "طالبان". وقال متحدث باسم طالبان – بحسب الجزيرة - إن الهجوم أدى إلى إحراق عربتين ومقتل سبعة من جنود "الناتو" في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة التفجيرات والعمليات التي تستهدف الوجود الأجنبي في البلاد. يأتي ذلك فيما أفاد شهود عيان أن هجومًا استهدف قافلة للشاحنات على الطريق المؤدي إلى قندهار في جنوبي أفغانستان، أسفر عن إحراق خمسة منها كانت تحمل مواد تموينية. وشهد العام الماضي ارتفاعًا في وتيرة العمليات المسلحة في أفغانستان، التي تستهدف قوات الاحتلال الدولية، والقوات الأفغانية الموالية لها، ما اضطر قوات "الناتو" إلى تعزيز قواتها المنتشرة في أفغانستان، لمواجهة تصاعد الهجمات ضدها هناك. وتتركز الهجمات في المناطق الشرقية والجنوبية من أفغانستان والمحاذية لباكستان، حيث تنشط حركة "طالبان" في شن الهجمات ضد القوات الأجنبية هناك، وأسفر ذلك عن ارتفاع مطّرد في الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال. لكن مراقبين للشأن الأفغاني ينظرون إلى الأرقام المعلنة عن أعداد القتلى بعين الشك، مشيرين إلى أنها تبدو أقل بكثير عن الأرقام الحقيقية للخسائر التي تلحقها "طالبان" بقوات الاحتلال في أفغانستان. وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى احتمال تزايد العمليات الهجومية في أفغانستان ضد قوات الاحتلال بنسبة 300 % عن العام الماضي بعد المصالحة بين باكستان وقبائل وزيرستان.