أعلن مصدر فلسطيني أن الرئيس محمود عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل الأحد المقبل في دمشق مؤكدًا أن هناك توافقًا الآن على توقيع اتفاق مبدئي على القواسم المشتركة بين الحركتين خلال اللقاء المرتقب. وقال المصدر – بحسب صحيفة الحياة اللندنية - إن الحركتين اتفقتا على أن تتولى شخصية مستقلة لم تتم تسميتها بعد حقيبة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية في حين يتولى النائب "زياد أبو عمرو" الخارجية ويتولى المال "سلام فياض" على أن تكون وزارة الإعلام من نصيب "فتح" بينما الصحة والتعليم ل "حماس". وأشار إلى أن الحركتين وافقتا على تشكيل مجلس أمني جديد وإعادة بناء منظمة التحرير فضلاً عن تفاهمات تخص أمورًا داخلية مثل موضوع الأموال وخارجية على رأسها التعامل مع شروط اللجنة الرباعية الدولية مؤكدًا أن أبو مازن وعد بالحصول على ضمانات أمريكية لفك الحصار الذي يعاني منه الفسطينيون منذ أكثر من عام بهدف إجبار حركة "حماس" على الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقيات معها والتخلّي عن المقاومة. هذا وقد قالت مصادر فلسطينية في دمشق إن اتصالات تُجرى لوضع اللمسات الأخيرة لعقد لقاء بين "عباس"، و"مشعل" السبت المقبل. وعقد مبعوثا الرئيس الفلسطيني إلى دمشق، "أبو عمرو"، و"محمد رشيد" (خالد سلام) المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، لقاءين مع قيادة "حماس". وذكرت المصادر أن المبعوثين قدّما في الاجتماع الأول اقتراحات خطية تتضمن "حلولاً وسطًا لموضوعيْ نص خطاب التكليف من عباس إلى حكومة الوحدة الوطنية وأسماء محتملة لوزيري الداخلية والمال". وأوضحت أن "قيادة حماس درست الاقتراحات وقدمت أجوبتها في الاجتماع الثاني"، لافتة إلى أن اللقاء المحتمل بين عباس ومشعل "يعتمد على نتائج هذين اللقاءين" أمس. على صعيد آخر نفى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس مشير المصري أن تكون الحركة حفرت أنفاقا في غزة لاغتيال قيادات بحركة فتح وفق ما صرح به المتحدث باسم الأخيرة. وقال المصري – بحسب قناة الجزيرة - إن التحريض الإعلامي لا ينبغي أن يكون على حساب المقاومة وتكتيكاتها العسكرية تجاه العدو الصهيوني والتي لا يمكن أن تقبل به الفصائل المسلحة بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. وأشار المصري إلى أن هذه الاتهامات إذا كانت صحيحة فلماذا لم يكشف الذين يرددونها ذلك للعالم ووصف ذلك بأنه محاولة مكشوفة لإظهار التكتيكات العسكرية للمقاومة بأنها موجهة لبعض قادة فتح. وكان المتحدث الرسمي باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض حمل حركة حماس كامل المسؤولية عن أي خطر يمكن أن يتعرض له مسؤولو حركة فتح وكوادرها وقادة السلطة الفلسطينية بعد أن تبين حسب قوله قيام عناصر حماس بحفر شبكة أنفاق على طريق صلاح الدين شمال قطاع غزة الذي تستخدمه القيادات الفلسطينية.