أكد نبيل عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الرئيس الفلسطيني لن يجري حوارا جديدا مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل خلال الزيارة التي سيقوم بها عباس إلى العاصمة السورية قريبا. لكن عمرو لم ينف في ذات الوقت إمكانية عقد لقاء بين الرجلين وأضاف إذا جاء مشعل للسلام وتم النقاش سيكون فقط استقبالا وحديثا حول خلاصات الحوارات الدائرة الآن والتي جرت وقال إن عباس ينتظر ما ستؤول إليه مباحثات الحوار الوطني. وجدد المسؤول الفلسطيني على أن قرار الذهاب إلى الانتخابات المبكرة هو قرار سياسي لا رجعة عنه مشيرا إلى أن الترتيبات بهذا الشأن ستقوم بها لجنة الانتخابات وفق المرسوم الرئاسي المتعلق بها والمتوقع أن يصدر حال فشلت مباحثات الحوار الوطني في التوصل لصيغة تقضي بتشكيل حكومة وحدة تضمن رفع الحصار. ويأتي الإصرار من قبل مؤسسة الرئاسة الفلسطينية على إجراء الانتخابات في الوقت الذي ترفض هذه الخطوة أغلب الفصائل الفلسطينية الثلاثة عشر . وحسب عمرو فإن عباس سيزور دمشق أولا قبل أن يتوجه إلى بيروت لإجراء مباحثات مع المسؤولين في البلدين تتناول الأوضاع بالأراضي الفلسطينية. وكان مصدر فلسطيني قد أكد أول أمس الاثنين أن عباس سيلتقي مشعل الأحد المقبل في دمشق مؤكدًا أن هناك توافقًا الآن على توقيع اتفاق مبدئي على القواسم المشتركة بين الحركتين خلال اللقاء المرتقب. وقال المصدر إن الحركتين اتفقتا على أن تتولى شخصية مستقلة لم تتم تسميتها بعد حقيبة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية في حين يتولى النائب "زياد أبو عمرو" الخارجية ويتولى المال "سلام فياض" على أن تكون وزارة الإعلام من نصيب "فتح" بينما الصحة والتعليم ل "حماس". وأشار إلى أن الحركتين وافقتا على تشكيل مجلس أمني جديد وإعادة بناء منظمة التحرير فضلاً عن تفاهمات تخص أمورًا داخلية مثل موضوع الأموال وخارجية على رأسها التعامل مع شروط اللجنة الرباعية الدولية مؤكدًا أن أبو مازن وعد بالحصول على ضمانات أمريكية لفك الحصار الذي يعاني منه الفسطينيون منذ أكثر من عام بهدف إجبار حركة "حماس" على الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقيات معها والتخلّي عن المقاومة. هذا وقد قالت مصادر فلسطينية في دمشق إن اتصالات تُجرى لوضع اللمسات الأخيرة لعقد لقاء بين "عباس"، و"مشعل" السبت المقبل. من ناحية أخرى قام عباس بتعيين العميد ماجد فرج مديرا عاما للاستخبارات العسكرية بالضفة الغربية والعميد ذياب الحمدوني (أبو الفتح) قائدا لقوات الأمن الوطني بالضفة الغربية. وقال فرج إن المرسوم صدر الثلاثاء وإن ترتيبات استلام مهامه الجديدة ستجري اليوم. وقد شغل الرجل في السابق منصب مدير جهاز الأمن الوقائي بالخليل وبيت لحم والقدس وأريحا. أما أبو الفتح فكان قائدا للأمن الوطني في جنين شمال الضفة. وقد أحيل قائد الأمن الوطني السابق نضال العسولي إلى التقاعد. وكانت مصادر بديوان الرئاسة أعلنت قبل عدة أيام أن عباس بصدد اتخاذ سلسلة خطوات وإجراءات داخلية لوقف حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح المتفشية بالشارع الفلسطيني ولإصلاح المؤسسة الأمنية الفلسطينية.