وقع انفجار، قالت السلطات الإيرانية انه ناجم عن تسرب غاز صباح الثلاثاء في مصفاة عبادان بجنوب البلاد، خلال وجود الرئيس محمود أحمدي نجاد لتدشين مشروع تطوير المصفاة ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين. وذكرت وكالة "مهر" للأنباء أن الانفجار وقع صباح الثلاثاء أثناء إجراء اختبار على أحد الأجهزة في المصفاة خلال مراسم تدشين الرئيس لمشروع تطويرها وقتل شخصان وأصيب و22 بجروح.
وغادر الحضور المكان بعد الانفجار مباشرة. وهرعت فرق الإطفاء إلى الموقع وتمت السيطرة على الحريق وإخماده كما تم نقل المصابين إلى المستشفيات.
وظهر الرئيس الإيراني، في بث مباشر على شاشات التلفزيون الإيراني، وهو يلقي كلمة بمناسبة إفتتاح المرحلة الثالثة من مصفاة في مدينة "عبدان" بجنوب غرب الجمهورية الإسلامية.
ونقلت الوكالة إن المشروع تم تشييده بأيدي إيرانية دون مساعدة خارجية.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن الانفجار وقع بسبب حصول تسرب غاز في أحد أقسام مصفاة عبادان ما أدى إلى اشتعال النار وتسرب غازات سامة أدت إلى إصابة بعض موظفي وعمال المصفاة بالتسمم.
وأضافت إن المصفاة قادرة على تصفية ستة ملايين و500 ألف ليتر بنزين في اليوم وان مشروع التطوير سيرفع طاقتها إلى 10 ملايين ليتر يوميا.
وذكرت وكالة "فارس" أن هذا الحادث لم يؤثر على برنامج أحمدي نجاد الذي يقوم بزيارة إلى مصفاة النفط في عبدان لتدشين وحدة جديدة لانتاج للوقود.
ويأتي الحادث في وقت تشهد فيه طهران تشهد اضطراباً سياسياً متزايداً بين نجاد وبين القوى المؤيدة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، وسط شائعات عن اعتقال شخصيات كبيرة مقربة منه.
وتشن صحف ووسائل إعلام إيرانية مقربة من المرشد هجمات قاسية على نجاد وعلى الحلقة الضيقة المقربة منه.
وكان الخلاف بين نجاد وخامنئي قد برز إلى السطح في 17 أبريل الماضي، وذلك عندما قام نجاد بفصل وزير المخابرات، حيدر مصلحي، الأمر الذي رفضه خامنئي، ما اضطر نجاد إلى الابتعاد عن الأنظار لأسبوع كامل.