قال رشوان شعبان، عضو اللجنة العليا للإشراف على الإضراب، إن هذا التحرك هو الأول في تاريخ الأطباء بمصر، مؤكداً أنه شهد نجاحاً عظيماً رغم الحرب الشرسة التي واجهته من قبل وزارة الصحة ومن يدعون أنهم يمثلون الأطباء ورغم الحرب الإعلامية التي لا تفهم طبيعة الإضراب، على حد قوله، وأضاف أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت 80% في القاهرة، و90% بالمحافظات. وأكد أن الإضراب غير مسبوق ولم يضار به أي مريض في غرفة عمليات أو حجرة ولادة أو مركز غسيل كلوي، كما عرض "قائمة العار"، التي تضم أسماء الأطباء الذين لم يشاركوا في الإضراب وعلى رأسهم حمدي السيد نقيب الأطباء، وأكد إحالتهم للتحقيق.
وأشار شعبان إلى وجود ضغط من مديري المستشفيات في المحافظات لإفشال الإضراب، فقد قام بعض المديرين بقطع التذاكر بشكل إجباري في بعض المستشفيات منها دمياط العام، والعجوزة، وأبو الريش المركزي، لإثبات عدم وقوع الإضراب.
كما انتقد رشوان المستشفيات الجامعية لعدم مشاركتها في الإضراب وخص بانتقاده مستشفي القصر العيني.
العمل فى الطوارئ فقط وانضم نحو 22 ألف طبيب للإضراب العام، فى مستشفيات محافظتى الغربيةوالإسكندرية، وواصل زملاؤهم العمل فى أقسام الحالات الحرجة والاستقبال والطوارئ حرصا على صحة المرضى.
وأكد الدكتور على بحر, أمين صندوق نقابة الأطباء بالغربية, أن أكثر من 50% من الأطباء العاملين بالمستشفيات الحكومية بالغربية شاركوا فى الإضراب العام الذى دعت إليه النقابة العامة للأطباء
وأوضح أن أكثر من 5 آلاف طبيب وطبيبة بمحافظة الغربية شاركوا فى الإضراب احتجاجا على سياسة وزير الصحة الحالى وتدهور الأوضاع الأمنية بالمستشفيات.
وأضاف أن الأطباء بمحافظة الغربية التزموا بتنفيذ قرار الجمعية العمومية للنقابة والتى عقدت أول شهر مايو الجارى. وطالب الأطباء المضربون بإقالة وزير الصحة الحالى، ووصفوه بأنه "يسير على نهج الوزير السابق حاتم الجبلى، بالإضافة لكونه عضوا فى الحزب الوطنى المنحل"، كما طالب الأطباء بتأمين المستشفيات ضد أعمال البلطجة التى وصلت للمواقع الطبية، وجاء ثالث المطالب متمثلا فى رفع أجور الأطباء وتطبيق الكادر الخاص.
وأوضح بحر أن الإضراب فى الغربية استمر حتى 12 ظهراً فقط، ولم يشارك به أطباء الاستقبال والطوارئ.
وفى الإسكندرية، أعلنت نقابة الأطباء بالمحافظة أن 17 ألف طبيب شاركوا فى الإضراب، من أصل 22 ألف طبيب مسجلين فى النقابة، التى رجحت أن من لم يشاركوا فى الإضراب، مبعوثون للخارج.
وحذر الدكتور محمد البنا، القائم بأعمال نقيب الأطباء، من "قيام أى طبيب بمخالفة قرارات الجمعية العمومية غير العادية التى تلزم جميع الأطباء بالمشاركة فى الإضراب"، وشدد على أن عدم تنفيذ قرار الجمعية العمومية "سيواجهه بإجراءات عقابية رادعة"، رجح أن تصل إلى الإحالة للمجلس التأديبى.
وفى سياق متصل طالبت نقابة الأطباء الدكتورة هند حنفى، رئيس جامعة الإسكندرية, بالسماح للمستشفيات الجامعية بالمشاركة فى إضراب الأطباء وتوفير الظروف الملائمة لتيسير الإضراب، خلال رسالة وجهتها اللجنة الإعلامية المشرفة على الإضراب إلى رئيس الجامعة.
وشددت النقابة أن الإضراب "لا يشمل كل الخدمات الطبية العاجلة والطارئة كالاستقبال والحوادث والعناية المركزة والمبتسرين حرصا من الأطباء على صالح المرضى".
واستثنت نقابة الأطباء فى الإسكندرية كل من مستشفيى العامرية والجمهورية من الدخول فى الإضراب والذى بدأ من التاسعة صباحاً مكتفية بساعتين فقط للتضامن مع باقى الأطباء على مستوى مصر، وامتد اعتصام الأطباء فى كل من المستشفيين من الثانية عشرة حتى الثانية ظهراً فقط.
وقال الدكتور علاء حبشي، المتحدث باسم النقابة، إن مستشفيى العامرية والجمهورية لهما ظروف استثنائية لأنهما يخدمان قطاعا كبيرا من العرب خاصة فى منطقة العامرية بالإضافة إلى خدمتها ما يزيد على 2000 مريض يومياً, وتابع "لو العرب عملوا مشاكل هناك لأن معاهم سلاح محدش يقدر يحمى المستشفى لأنهم مسلحين"، حسب المتحدث باسم النقابة.