حذر زعيم حزب "المؤتمر الشعبى" المعارض فى السودان الدكتور حسن الترابى اليوم الخميس من أن أى تحرك غير منظم فى الوقت الحاضر لتغيير النظام القائم قد يؤدى إلى تفتيت السودان. وقال الترابى: "عملية التغيير إن لم تكن منظمة ومرشدة فإن الانتقال من النظام القائم ستكون آثاره مدمرة وستؤدى إلى تفتيت البلاد بدليل ما حدث فى أفغانستان حيث كانت هناك إرادة التغيير ولكنه لم يكن منظمًا".
وأضاف زعيم حزب "المؤتمر الشعبى": "سكان الأقاليم فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق أصبحوا أكثر وعيًا من ذى قبل للمطالبة بحقوقهم".
وقلل حسن الترابي من جدوى المحاولات الجارية من قبل الحكومة لإقرار دستور دائم فى البلاد، معربًا عن قناعته بأن انفصال الجنوب هو أكبر مأساة فى تاريخ السودان.
وأردف الترابى: "عملية المشورة الشعبية فى النيل الأزرق وجنوب كردفان غير ذى جدوى، والمجالس التشريعية التى ستقرها هى نفسها مجالس منتخبة زورًا".
وانتقد الترتيبات الجارية لزيادة عدد ولايات دارفور، مؤكدًا أنها لا تعدو أن تكون مخارجة للمحاصصة ومنح وظائف ووزارات إرضاء لقبائل وجهات محددة.
جدير بالذكر أن السلطات السودانية كانت أطلقت سراح الترابى الأحد الماضى بعد اعتقاله مع ثمانية مسئولين حزبيين آخرين لنحو أربعة أشهر، بعدما دعوا إلى "ثورة شعبية" إذا لم تتراجع حكومة الخرطوم عن زيادات فى الأسعار.
