أوقف أكثر من 300 شخص في حملة اعتقالات شنها الجيش وقوات الأمن السورية في بلدة سقبا قرب دمشق في وقت مبكر من يوم الخميس. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناشط قالت إنه فضل عدم الكشف عن اسمه "قامت الأجهزة الأمنية التي يساندها الجيش باعتقال اكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ". وأضاف أن "أحد المعتقلين جرح بنار عناصر الأمن قبل أن يتم اقتياده إلى السجن".
وفي الساحة العامة التي سميت "ساحة الشهداء"، قامت أجهزة الامن "بنزع لافتة تشير إلى الاسم الجديد كما مزقوا صور الشهداء التي كانت ملصقة"، وفق المصدر ذاته.
وأوضح الناشط أن أكثر من ألفي من عناصر أجهزة الأمن والجيش شاركوا في حملة الاعتقالات وتم نقل المعتقلين بحافلات. وأشار إلى أن "سبعة من سكان سقبا قتلوا منذ بداية موجة الاحتجاجات" منتصف مارس.
وكان الآلاف من المواطنين السوريين قاموا بمسيرة في سقبا يوم الجمعة الماضي للمطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال ناشط في وقت سابق "إن عناصر قوات الأمن قاموا بعمليات توقيف ليلا. وكانت بحوزتهم لوائح بأشخاص مفتش عنهم، وقاموا بعمليات تفتيش في المنازل"، وأضاف: "تم نصب حواجز في هذه البلدة وتم توقيف أشخاص آخرين". وكان وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان "إنسان" أعلن أن عدد المعتقلين أو المفقودين في الاحتجاجات التي تشهدها المدن السورية منذ أسابيع للمطالبة بالحرية، يمكن أن يتجاوز ثمانية آلاف.
وقال إن المنظمة تمكنت من التأكد من توقيف 2843 شخصا بينهم 891 في درعا ومحيطها و103 في الزبداني و108 في مضايا (شمال غرب دمشق) و384 حول دمشق و636 في حمص ومحيطها و317 في اللاذقية و267 في جبلة و37 في طرطوس، المدن الثلاث الواقعة على المتوسط. وأشار إلى أن هناك 5157 اسما آخر يجري التحقق بينهم 4038 في درعا ومحيطها.
الجيش السوري والصهاينة فى سياق متصل، أكد المثل الهزلى السورى دريد لحام في حديث تلفزيوني، وفي معرض تعليقه على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، أن الجيش السوري "ليست مهمته محاربة إسرائيل وإنما الحفاظ على (السلم الأهلي)"، مضيفاً: "وهذا ما يفعله الجيش في الأحداث الجارية".
وبحسب مواقع سورية التي نقلت الخبر، فإن لحام شن هجوماً حاداً على هيئة الأممالمتحدة من خلال سفرائها للنوايا الحسنة، وأنها أيضاً كذبة من كذبات الأممالمتحدة، ولا دور لها وكلها نفاق، علماً أنه شغل هذا المنصب لفترة سابقة.
واستخدم الفنان السوري كلمات بذيئة جداً باللهجة العامية للهجوم على القنوات التي تنقل الأحداث في سوريا واصفاً إياها ب"المعادية".
وشكك لحام بمصداقية المفكرين والمحللين السياسيين الذين يتنقدون تصرفات النظام في بلاده والحملات الأمنية، قائلاً إنه "سيرجع للدراسة في الجامعة لا لشيء وإنما لكي يصبح مفكراً".
وانتقد لحام بشكل حاد هجوم المفكر المعروف عزمي بشارة، واعتبره "شيطاناً وكذاباً"، قائلاً "سورية كانت تعتبره صديقاً وعلى هذا الأساس تعاملت معه، إلا أنه كان يلبس لبوس الشيطان".