قال بيل ريتشاردسون حاكم ولاية كنتاكي الأمريكية -الذي يزور السودان- إن حكومة السودان ومتمردي دارفور اتفقوا على وقف لإطلاق النار لمدة "60 يوما"، وعلى عقد قمة للسلام يرعاها الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في اطار خطوات لوقف العنف في الاقليم الواقع بغرب السودان. واضاف ريتشاردسون أن السودان وافق أيضا على السماح للصحفيين الاجانب بالسفر الى دارفور بعد حظر استمر لنحو شهرين وعلى الغاء مطلب من عمال المساعدات بالحصول على تأشيرات للمغادرة والذي يعد أحد أكبر العقبات أمام أكبر عملية اغاثة في العالم والجارية في دارفور. وذكر ريتشاردسون ، لقد وافق الرئيس السوداني عمر حسن البشير على بدء عملية سلام تشمل وقفا للقتال مدته 60 يوما ، ومن المقرر عقد قمة السلام التي يرعاها الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة قبل 15 مارس . وقال ريتشاردسون ان زعماء المتمردين الذين التقى معهم في دارفور وافقوا أيضا على وقف اطلاق النار الذي سيبدأ في موعد تحدده الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي اللذان يتوسطان معا في جهود السلام في دارفور. وأشار بيان مشترك للحكومة السودانية وريتشاردسون الى أن السودان وافق على عدم استخدام الطائرات العسكرية المطلية باللون الابيض والتي عادة ما تكون مخصصة للاغراض الانسانية وأنه بامكان زعماء متمردي دارفور الدعوة بشكل امن الى عقد مؤتمر ترعاه الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. وقال ريتشاردسون انه في الوقت الذي لم يتم فيه التوصل بعد الى اتفاق للسماح بنشر قوات قتالية تابعة للامم المتحدة الا أن البشير لم يكن متصلبا خلال المناقشات الاخيرة كما كان العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن البشير قد في بعث في ديمسبر الماضي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة السابق "كوفي عنان" يبلغه خلالها بموافقته على نشر "قوة مختلطة" من الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور ليخفف موقفه ويسمح لافراد تابعين للامم المتحدة بدعم مهمة الاتحاد الافريقي.