قتل عشرة أشخاص الخميس في انفجار قنبلة استهدف موكب الزعيم الإسلامي مولانا فضل الرحمن في شمال غرب باكستان، في ثاني هجوم من نوعه خلال يومين. ووقع الهجوم عندما كان موكب يضم زعيم حزب "جمعية علماء الاسلام"، مولانا فضل الرحمن، يمر بشارع مزدحم في مدينة شارسادا بإقليم خيبر- باختونخوا. ولم يصب رحمن بأذى لكن بعض حراسه الشخصيين أصيبوا وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن نيسار ماروات، قائد الشرطة. ووفق المصدر ذاته "حتى الآن تأكد مقتل عشرة أشخاص، واصابة 16 آخرين".
وكانت تلك المحاولة الثانية لاغتيال رحمن، حيث فجر شخص ما كان بحوزته من مواد متفجرة الأربعاء عندما كان رحمن في طريقه إلى حضور حشد لانصاره في منطقة سوابي، حيث قتل عشرة أشخاص وأصيب 19.
ووقع الهجوم عندما كان نشطاء من حزب "جمعية علماء الاسلام" يحتشدون لاستقبال زعيمهم مولانا فضل الرحمن بمنطقة سوابي، على مسافة حوالي 70 كيلومترا شمال غرب العاصمة إسلام آباد.
وقال جبار خان المسئول الإداري في منطقة سوابي "كان هجوما انتحاريا"، موضحًا أن عمر منفذ الهجوم يتراوح بين 16 و17 عاما، وكان يسير على قدميه عندما نفذ التفجير، مشيرا إلى أنه استهدف بالهجوم حفل استقبال مولانا فضل الرحمن.
وصرح رحمن لقناة "جيو" الباكستانية التلفزيونية أنه لم يتعرض لاذى، لكن ستة أعضاء من حزبه لقوا حتفهم في الهجوم، وتعهد بمواصلة الحشد في منطقة سوابي رغم الهجوم.
الجدير بالذكر أن مولانا فضل الرحمن كان من أشد مؤيدي نظام حركة "طالبان" في أفغانستان، ومن أقوى منتقدي سياسة الرئيس الباكستاني السابقق برفيز مشرف المؤيدة للولايات المتحدة في حربها على ما يسمى ب "الإرهاب".
وقد تم احتجازه لمدة زادت عن خمسة أشهر عقب إطلاق الهجوم الأمريكي على أفغانستان، بسبب معارضته لدعم باكستان للهجوم قبل أن يتم الإفراج عنه.