قال الدكتور محمد الشهاوى، المتحدث باسم حزب "نهضة مصر"، تحت التأسيس، إن اتفاقاً مبدئياً تم مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ليكون وكيلاً لمؤسسى الحزب، وإن هذا الاتفاق قد يعلن عنه الأسبوع المقبل فى مؤتمر صحفى. وأضاف الشهاوى "أجرينا اتفاقاً مبدئياً، ولم يرفض أبوالفتوح أن يكون رئيساً للحزب على اعتبار أنه شخصية توافقية ولديه تاريخ نضالى وخدمى فى اتحاد الأطباء العرب، وينتمى للإسلام الوسطى، ومنفتح على جميع الآراء الموجودة فى المجتمع".
وقال الدكتور أشرف درويش، عضو بالهيئة العليا للحزب، إن حزب "نهضة مصر" ليست له علاقة بحزب "النهضة" الذى يقوده الدكتور إبراهيم الزعفرانى القيادى بالإخوان، مشيراً إلى أن الحزب ستكون فيه مجموعة من الشخصيات العامة لم يسمها، وليست لديه علاقة بالإخوان، ومفتوح لكل المصريين، ومسموح بانضمام الأقباط، وسنتقدم بالحزب فور تعديل الأحزاب، وسيكون اتجاهه وسطياً معتدلاً ذا قيم محافظة، وسيكون للحزب أجندة تنموية واقتصادية حتى نتجاوز موضوع الصدام مع الإخوان.
من جانبه، قال مختار نوح، القيادى فى جبهة المعارضة الإخوانية، إن وجود أبوالفتوح على رأس الحزب الجديد وارد لأنه يدرس ذلك فعلياً.
وينافس على ضم القرضاوى إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن كل من وكلاء حزبي "الحرية والعدالة " التابع لجماعة الإخوان المسلمين وحزب "نهضة مصر" الذى يؤسسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يسعيان لضم الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين للهيئة التأسيسية للحزب إلا أن القرضاوى المقيم فى قطر مازال متحفظا علي المشاركة الحزبية باعتباره ملكا للأمة الأسلامية.
وأكدت المصادر اعتزام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تقديم استقالته من عضوية مجلس شورى الجماعة وربما من الجماعة كلها مع الاعلان عن حزبه الجديد.
وفي سياق متصل قالت مصادر مطلعة أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سيعلن مطلع الأسبوع القادم عن تدشين حزبه والذي يحمل اسم "النهضة" وذلك من خلال مؤتمر صحفي وذلك باعتباره وكيلا للمؤسسين.
وأكد المصدر أن الهيئة التأسيسة لم تكتمل بعد وأن اختيار رئيس الحزب سيكون بالانتخاب الحر.
وقال "فكرة الحزب تأتي "تأكيدا على فكرة تعدد الأحزاب الإسلامية لتشكل طيفا إسلاميا يتغلغل داخل المجتمع المصري، كما أنه لا يتعارض مع أي حزب إسلامي آخر –بما فيها حزب الحرية والعدالة الذى تعتزم جماعة الإخوان تأسيسه، حيث إن الجماعة دورها إصلاحي؛ وحزب النهضة دوره نهضوى تنموى".
وأضاف أن حزب "النهضة" سيسعى إلى تحالفات واسعة مع أحزاب وطنية، وأنه لا يحمل أى مشكلة من جهته تجاه أي حزب من الأحزاب.مؤكدا أن الحزب ربما يسمي مرشحا للانتخابات الرئاسية القادمة.