وافق النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، على إحالة كل من الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق (هارب)، وأنس الفقى وزير الإعلام السابق، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لمحكمة الجنايات، بتهمة الإضرار وإهدار المال العام بما يبلغ قيمته 70مليون جنيه. كانت النيابة قد وجهت للفقى تهمة الموافقة على اعتماد ميزانية إعلانية للحزب الوطنى بعشرة ملايين جنيه، وحمل تلك الميزانية على وزارة المالية بدلاً من تحميلها على الحزب الوطنى، على الرغم من أن تلك الدعاية كانت من أجل تجميل صورة الحزب، كما وجهت إليه تهمة إسناد مهرجان الإعلام العربى لشركة يمتلكها ابن شقيق جمال عبد العزيز سكرتير الرئيس السابق بالأمر المباشر بمبالغ تزيد على المعمول به.
وقام الشيخ، حسب الاتهامات الموجهة إليه، بإنتاج أفلام ومسلسلات مع بعض شركات القطاع الخاص وشارك فيها التليفزيون بمبالغ تزيد على التكلفة الحقيقية وقام بتحصيل أجور المذيعين المبالغ فيها مرتين من وزارة الإعلام وصوت القاهرة، على الرغم من أنهم يعملون كموظفين بالاتحاد، كما قام الشيخ، حسب الاتهامات، بعمل تعاقدات، وأسند لشركة يسهم هو فيها الإشراف على القنوات والفضائيات والاستوديوهات بمبالغ تزيد على أسعار السوق.
غالي طلب شراء مطابع الهلال لصالح أقربائه من ناحية أخرى، فجَّر عبد القادر شهيب، رئيس مجلس إدارة دار الهلال المستقيل، مفاجأة في برنامج "مانشيت"، مساء اليوم الاثنين، عندما أعلن أن الدكتور بطرس غالي، وزير المالية السابق، قد زاره في مكتبه مع الدكتور محمود محيي الدين، وزير الاستثمار السابق، طالبًا منه شراء مطابع الهلال لحساب وزارة المالية.
وأكد شهيب أنه علم بعد ذلك أن عملية الشراء ستتم لصالح أقرباء وزير المالية السابق، الذين يحتكرون نسبة كبيرة من طباعة الكتب المدرسية، مؤكدًا أنه تمت محاربته فيما بعد من جانب وزير الإعلام السابق أنس الفقي، ووزير المالية بطرس غالي، لإبعاده عن دار الهلال، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الصحف القومية كانت تعتمد على قارئ واحد وهو ابن رئيس الجمهورية.