قال الكرملين في بيان أصدره الخميس إن روسيا ستحظر كل مبيعات السلاح لليبيا مما سيعلق فعليا العمل بعقود الأسلحة المبرمة مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي. من جانبه أكد جنرال أمريكي كبير أن الجيش الامريكي سيكون قادرا على فرض منطقة "حظر جوي" على ليبيا في غضون يومين إذا ما قرر المجتمع الدولي أن هناك حاجة لمثل هذه الخطوة.
وقال الجنرال ريموند أوديرنو القائد العام لقوات القيادة الأمريكية المشتركة "يمكننا الاستجابة بسرعة جدا لكل هذا إذا اضطررنا. نحن مستعدون لعمل هذا. وأعتقد أنه في غضون يومين سنكون على الأرجح قادرين على فرض منطقة حظر جوي".
وطالبت قيادة المعارضة الليبية المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر جوي لمنع طيران الطائرات الحربية التابعة لمعمر القذافي ومنع القائد من استخدامها لشن هجمات على مدنيين أو معارضين.
ومجلس الأمن الدولي منقسم بشأن التفويض بمثل هذا العمل بينما حاول مسئولون أمريكيون وبريطانيون التقليل من اهمية النداءات المطالبة بتحرك سريع في هذا الاتجاه.
وردا على سؤال من الحاضرين بعد كلمة في جامعة هارفارد بكامبريدج في ماساتشوستس قال أوديرنو إن إدخال الدبابات أو معدات مضادة للطائرات لليبيا ستكون قرارات أكثر تعقيدا.
وقال اوديرنو إن "إدخال معدات ثقيلة نوع مختلف تماما من التصعيد. لا أدري إذا كنا وصلنا بعد لهذه النقطة ولا أدري كيف سنفعل ذلك".
وقال اوديرنو -وهو المهندس الرئيسي لزيادة القوات في عام 2007 التي يعزى إليها فضل انخفاض مستوى العنف في العراق- أن أزمة ليبيا لن تحل سريعا وأن أي رد يجب أن يكون متعدد الجنسيات.
وقال ادويرنو"من المهم أن يكون هذا عملا دوليا".
وأضاف "أعتقد أن هذا هو الجزء الرئيسي فيما يتعلق بليبيا.. إن ليبيا ستكون جهدا طويل المدى. ربما يظن الناس انها ستنتهي غدا لكني أرى أنها ستستمر لفترة طويلة جدا".
الخليج يؤيد والجامعة لن تعترض! هذا، وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مجددا "مساندة الولاياتالمتحدة للشعب الليبى"، لكنها أوضحت أنه يقع على عاتق المجتمع الدولى كله منع نظام القذافى من مهاجمة شعبه بالطيران العسكرى وليس فقط الولاياتالمتحدة وأشارت إلى محاولات لحكومة المملكة المتحدة وحكومة فرنسا للحصول على تفويض من مجلس الأمن بالأمم المتحدة لفرض منطقة حظر جوى على ليبيا وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن دول الخليج ستساند فرض منطقة الحظر وأن الجامعة العربية لن تعترض على هذا القرار.
وأضافت كلينتون يوم الثلاثاء، أثناء حفل لتكريم بعض القيادات النسائية فى باكستان والصين والكاميرون والأردن بمقر الخارجية الأمريكية، أنه من المهم جدا ألا تقود الولاياتالمتحدة وحدها هذه الجهود وأن تأتى المطالبة بفرض الحظر الجوى من الشعب الليبى نفسه وليس من الخارج أو من القوى الغربية، وأن الولاياتالمتحدة تساند حقوق الشعب الليبى وقالت "لقد طالبنا العقيد معمر القذافى بمغادرة السلطة ومقتنعون بأنه يفتقد الشرعية فى بقائه بالسلطة، عندما يتحول زعيم ضد شعبه فهذه هى النهاية له، لكننا نعرف أن هناك طريقا طويلا يجب قطعه لحل هذه القضية ونرغب فى حلها بطريقة سلمية".