أكد اللواء منصور عيسوى الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن قرار إطلاق النار على المتظاهرين ليس قرار حبيب العادلى وزير الداخلية السابق بمفرده، وإنما هذا القرار تم اتخاذه نتيجة لتعليمات صادرة من رئيس الجمهورية. وقال اللواء العيسوى لبرنامج بلدنا بالمصرى الذى يذاع على قناة "أون تى فى" إن سلطات وزير الداخلية لا تسمح له بإطلاق النار على الشعب إلا بعد اللجوء إلى القائد الأعلى للشرطة وهو الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.
وأضاف العيسوى، أن قرار انسحاب الشرطة من شوارع العاصمة والمحافظات، جاء بعد محادثة تليفونية بين مبارك وحبيب العادلى.
العوا: مبارك أدار الأزمة ببخل وبطء من ناحية أخرى، قال المفكر الإسلامي المعروف الدكتور محمد سليم العوا ان الرئيس السابق حسني مبارك قد أدار الأزمة ببطء وبخل شديدين خلال استجابته لمطالب ثوار يناير الشرفاء، لافتا الى بطء مبارك في قراراته كان يجعل الشباب تتتخذ مطالب مضادة لقراراته والتي انتهت بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام".
وأشار الدكتور العوا خلال حديثه لبرنامج "من قلب مصر" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي، الى ان الرجل الذي يتسبب في إسقاط 365 من الضحايا والشهداء وإصابة 5000 اخرين وتعريض بلاده للخطر كان ينبغي أن يرحل، خاصة بعد أن انكسر حاجز الخوف عند المصريين، معربا عن قلقه من استمرار حالة البطئ هذه في الاستجابة إقالة الحكومة الحالية التي مازالت تشتمل على مجموعة من الوزراء غير المقبولين لدى الشارع المصري.
واشاد بدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أن بياناته دقيقة ومنضبطة حتى الآن، مؤكدا أن القرارات التي صدرت صارمة وصحيحة ومتزنة، إلا أنه طالب بتغيير بعض المواد الدستورية الملحة خاصة وأن معظم مواد الدستور معلومة لدى الجميع، لافتا الى ان تعليق العمل بالدستور يعني عدم الالتزام به، كما نوه الى أن الابواب الثلاثة الأولى من الدستور لا تحتاج الى تعديل وبالتالي الامر سهل كثيرا ونستطيع انجاز ما نامل انجازه.
وطالب العوا بالغاء وزارتي الاعلام والعدل وتحويلهم الى هيئات مستقلة، بالاضافة الى رفع يد الشرطة عن المطافي والجوازات وتقليل الاعداد المهولة من طوابير الامن المركزي.
وتطرق الى اللجنة المكلفة باعادة صياغة الدستور التي يتراسها المستشار طارق البشري الذى اكد انه من افضل القانونيين في العالم العربي، خاصة وانه رجل يعبر عن الوحدة الوطنية والفهم القانوني المتزن، منوها على وجود صبحي صالح احد اعضاء جماعة الاخوان في اللجنة بهدف مراقبة اللجنة ونزاهتها خاصة وان الرجل قد ذبح في الانتخابات امام عبد السلام المحجوب فى الاسكندرية، على حد قوله.
وناشد العوا القوات المسلحة بالغاء حالة الطوارئ فورا، والتي اكدا انها كانت سببا للارهاب في الثلاثين سنة الماضيين، مشيرا الى ان حالة الطوارئ لم تستغل الا في اعتقال الصحفيين والمعارضين، كما طالب باطلاق سراح المعتقلين الذين حوكموا محاكمة عسكرية ظلما، داعيا الجماهير لفض الاعتصامات والتظاهرات فورا والتي اكد انها اكبر خطر في الوقت على الحاضر على نجاح الثورة، وعدم تخوين احدنا احدا للحفاظ على الوحدة الوطنية ولم الشمل.