سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من توابع الثورة.. حافظ الميرازي خارج قناة العربية.. وايقاف برنامج سلمان العودة بقناة (ام بي سي) عقب اشادته بالثورة في مصر وتونس وانتقاده للاعلام السعودي
يبدو أن توابع ثورة 25 يناير ستطول اشخاص كثر، ومنهم الإعلامي المصري حافظ الميرازي، الذي كان يقدم برنامج ''استديو القاهرة'' على قناة العربية، بعد صدور قرار الوليد بن إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة ''mbc '' المالكة لقناة العربية بإقالة الميرازي. وكان الميرزاي الذي رحل قبل حين عن قناة الجزيرة القطرية التي كان يعمل مديرًا لمكتبها في واشنطن، قبل عمله في قناة العربية التي رحل عنها هي الأخرى، قد استضاف الإعلامي حمدي قنديل، والذي قام هو الآخر بانتقاد الإعلام السعودي بشكل حاد، خاصة في طريقة تناوله للشأن المصري.
حافظ الميرازي قال لقنديل في الحلقة، إنه خاض صراعا طويلا حتى يحصل على موافقة مسؤولي القناة لظهوره معه، وأن هذا كان مؤشرا خطيرا حول ما تجري عليه الأمور في وسائل الإعلام التي تتعامل وفق مواقف حكومات أو ملاك، وليس وفق منهج إعلامي واضح، فرد قنديل قائلا ''هذا أمر طبيعي حيث إني لي خلافات مع كثيرين، لكن الأوضاع ستتغير سريعا بالتغير القائم الآن في مصر''، على حد قوله، وذلك حسبما نشرت صحيفة الشروق.
وتساءل الميرزاي في الحلقة '' هل تجرأ الصحف السعودية أن تقول كلمة عن الملك عبدالله''، ورد قنديل لم يعد احد يستطيع ان يفرض علينا شيء، لا أصحاب مال ولا سلطة.
واعتبرت الشركة المالكة للقناة بمثابة انقلاب من قِبل المرازي وهو مدير مكتب قناة العربية في القاهرة على الخط التحريري للقناة.
وقال مدير مكتب قناة العربية في القاهرة حافظ الميرازي إنه سيخصص حلقته القادمة للحديث عن تأثير الثورة على السعودية، وسيرى إن كان سيبقى في منصبه عندها ستبث الحلقة، وإن لم يكن، فسيرحل، قائلا '' إذا لم تشاهدوني في الحلقة القادمة فمعناه أني أودعكم''، فرد عليه ضيفه حمدي قنديل ''احسنت'' وصافحه مؤكدا مساندته لموقفه.
قال ان خمس سنوات بالسجن تكفي وفى حادث مماثل، اوقفت قناة (ام بي سي) برنامج الشيخ سلمان بن فهد "الحياة كلمة"، الذي كان يُبثُّ كل يوم جمعة، عقب تعرضه للثورة في مصر وتونس وانتقاده للطريقة التي تعاطت الدولة بها مع كارثة السيول جراء الامطار الغزيرة التي اجتاحت مدينة جدة الساحلية.
وانتقد العودة الاعلام السعودي، وقال ان الاعلام في بلاده يحتاج الى المزيد من الحرية، وقال "الإعلام السعودي يشمل الصحافة والتلفزة والإذاعات، ويحتاج إلى مزيد من الحرية؛ ليكون أطيافاً متنوعة وليس لغة واحدة".
وحول دوره في منح مزيد من الحرية للإعلام قال "أنا من ضحايا هذه السياسة، مع اعتقادي أن المفترض أن تكون قد انتهت فعلاً".
وفي سؤال عن إمكانية منعه من الحديث أو تقييد حركته قال "ليس هناك إن شاء الله إلا العافية. أنا جلستُ في السجن خمس سنوات.. ألا تكفي؟".
وقال العودة في توضيح عن أسباب وقف برنامجه "الحياة كلمة"، وإجاباته عن الأسئلة التي وُجِّهت إليه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد أُبلغت بقرار وقف البرنامج من دون ذكر الأسباب. ربما كان السبب ما جاء في الحلقتين السابقتين عندما تحدثتُ عن أحداث مصر وتونس وسيول جدة". وأضاف الشيخ العودة "إن القرار مرتبط بوزارة الإعلام، وقد أُبلغت بوقفه من القناة".
ونفى الشيخ العودة وجود عقد مع القناة، وأكد أنه لم يتقاضَ أي مبالغ مالية، وقال "إن لدي خيارات وعروضاً جيدة، لكنني أعطيت لنفسي مهلة لدراستها".
من جانبها قالت مجموعة (إم بي سي)، إن السبب لا يتعلق بآراء طرحها العودة في آخر حلقة من البرنامج تناولت رأيه في بعض الأحداث السياسية في العالم العربي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم مجموعة (إم بي سي)، مازن حايك، أن ما تناقلته بعض مواقع الإنترنت حول سبب إيقاف البرنامج غير صحيح.
وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" علقت على أن السبب في إيقاف البرنامج يعود لطرح العودة رأيه الخاص على أحد الأسئلة التي تتعلق بالوضع السياسي في مصر، وسط تباين في آراء المعلقين باحتمال انتقال البرنامج إلى بعض القنوات منها "الجزيرة" و"بي بي سي العربية".