طالب 22 حزبا ومنظمة حقوقية بإقالة حبيب العادلي وزير الداخلية ومحاسبة المسئولين الأمنيين عن التقصير في توفير الحماية اللازمة للمصلين، وأشارت الأحزاب والمنظمات الموقعة علي بيان مشترك الإثنين، إلى أن عهد العادلي شهد عشرات الاعتداءات على المسيحيين وأفلت جميع مرتكبيها من العقاب، و أن دماء المصريين من ضحايا اعتداء الإسكندرية ليست أرخص من دماء السياح الأجانب الذين ذهبوا ضحية لحادث الأقصر الذي أقيل وزير الداخلية السابق بسببه. كما دعا البيان الشعب المصري إلى المشاركة في وقفة صامتة بالشموع يوم الجمعة القادم من الساعة الخامسة مساء أمام ضريح سعد حدادا على الشهداء المصريين الذين سقطوا في العدوان الطائفي الإرهابي على كنيسة القديسين بسيدي بشر بالإسكندرية،
وأدان البيان اعتداءات قوات الشرطة التي اعتبرها همجية ضد مواطنين مصريين عزل يمارسون حقهم المشروع في التجمع والتظاهر والتعبير السلمي الحر عن غضبهم ومطالبهم، وأضاف البيان إن انتهاء التحقيقات والتوصل إلي مرتكبي الجريمة الإرهابية لا يعني إخلاء مسئولية الدولة بكافة أجهزتها عن المناخ الطائفي الذي يؤدي إلي تلك الجرائم، وطالب الموقعون علي البيان جميع مسيحيي مصر ألا ينزلقوا تحت مرارة الغضب إلي ردود فعل طائفية تخلق حالة من عدم التعاطف الشعبي مع مطالبهم العادلة في المساواة بين جميع المصريين وتحقيق مبدأ المواطنة الكاملة.
وقال الداعون أن وقفتهم تأتي التضامن مع المسيحيين المصريين في وجه التمييز الديني والعنف الطائفي، وللاحتجاج على تراخي الأجهزة الأمنية في توفير الحماية للكنائس المصرية رغم التهديدات المعلنة لتنظيم القاعدة الإرهابي. وناشدوا المشاركين بإحضار الشموع معهم.
يذكر أن المنظمات الداعية للوقفة هي "حزب العمل" و"أقباط من أجل مصر" و"تيار التجديد الاشتراكي" و"الجمعية الوطنية للتغيير" و"حزب التجمع" و"حزب الجبهة الديمقراطية" و"حزب الغد (أيمن نور)، و"حزب الكرامة (تحت التأسيس)" و"الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي (تحت التأسيس)" و"حزب الوفد" و"الحملة الشعبية لدعم البرادعي" و"العدالة والحرية" و"الكتلة الاشتراكية" و"مجموعة 6 إبريل" و"مركز آفاق اشتراكية" و"المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" و"مركز المليون لحقوق الإنسان" و"مركز هشام مبارك للقانون" و"مصريات مع التغيير" و"مصريون ضد التمييز الديني" و"الحركة الشعبية الديمقراطية (حشد)".